روسيا «تصفع» أمريكا في «موقعة أوكرانيا».. «أوباما» يطالب «بوتين» بسحب القوات من القرم والسماح بدخول المراقبين.. و«القيصر الروسي» يرد: لن نتخلى عن الأو

في ثاني اتصال هاتفي بين الرجلين خلال الأيام القليلة الماضية، طالب الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بسحب قواته من القرم، بينما تلقى الانتربول طلبا لإصدار "مذكرة حمراء" بحق الرئيس المخلوع يانوكوفيتش.

وصل زيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى العاصمة الأوكرانية كييف لإجراء مباحثات مع رئيس الحكومة المؤقتة أرسيني يازينيوك، بشأن قلق برلين من الأوضاع في شبه جزيرة القرم ومناطق شرق أوكرانيا.

من جهة أخرى، طالب الرئيس الأمريكي بارك أوباما الرئيس الروسي بوتين، بسحب القوات الروسية التي نشرت في شبه جزيرة القرم إلى مواقعها. وبحسب البيت الأبيض، فإن أوباما، الذي أجرى اتصاله الهاتفي الثاني مع بوتين خال الأيام القليلة الماضية، طالب بوتين أيضا بتسهيل دخول مراقبين دوليين إلى القرم.

فيما قال بيان للكرملين إن الرئيس بوتين صرح، بعد ما تحدث هاتفيا مع أوباما، بأنه لا تزال توجد اختلافات بين روسيا والولايات المتحدة في تقييمهما للأزمة في أوكرانيا. كما أبلغ بوتين الرئيس الأميركي أن العلاقات بين بلديهما لا يجوز أن تتأثر بالخلافات حول أوكرانيا. وأضاف بوتين في بيان الجمعة (7 مارس) إن سلطات كييف الجديدة "فرضت قرارات غير شرعية على الإطلاق على مناطق شرق أوكرانيا وجنوبها الشرقي والقرم." وتابع "لا تستطيع روسيا أن تتجاهل طلبات المساعدة في هذا الشأن وهي تتصرف على هذا الأساس بما يتفق تماما والقانون الدولي."

وكان رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) قد أعلن اليوم الجمعة أن البرلمان الروسي سيحترم "الخيار التاريخي" للقرم في الاستفتاء الذي ستجريه في 16 مارس حول إلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا، حسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية خلال لقاء في موسكو مع وفد من البرلمان المحلي في القرم.

وفي باريس، التي يستقبل فيها الرئيس الفرنسي هولاند الزعيم الأوكراني المعارض كليتشكو في وقت لاحق الجمعة، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه إذا لم تنجح الجولة الأولى من العقوبات المفروضة على روسيا بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا فسيعقبها جولة ثانية تستهدف قطاع الأعمال الروسي ورجالا مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذلك في حديث له مع راديو فرانس إنفو.

وكان اجتماع مغلق وغير مثمر لمجلس الأمن الدولي قد عقد الخميس بطلب من بريطانيا لمناقشة الحادث الذي تعرض له موفد الأمم المتحدة روبرت سيري في شبه الجزيرة الأوكرانية وأجبره على اختصار زيارته. واستغرق الاجتماع ساعتين وطلبت فيه الولايات المتحدة من موسكو تسهيل دخول مراقبين دوليين إلى القرم ودانت الاستفتاء المقرر حول إلحاق شبه الجزيرة بروسيا. وكان أربعون مراقبا من منظمة الأمن والتعاون في أوربا قد اضطروا للعودة الخميس بعدما منعهم مسلحون من دخول القرم التي تسيطر عليها قوات روسية ومجموعات مسلحة موالية لها.

من جانبه أعلن جهاز الشرطة الدولية (الانتربول) في بيان الجمعة أن السلطات الأوكرانية طلبت منها إصدار "مذكرة حمراء" بحق الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش بتهمة "استغلال السلطة والقتل". و"المذكرة الحمراء" هي طلب توقيف بهدف تسليم أشخاص ملاحقين بموجب مذكرة اعتقال أو قرار قضائي صادر عن البلد الذي يطالب باستردادهم. وتنشر هذه المذكرة في الدول الـ190 الأعضاء في الانتربول. وقال الانتربول إن مكتب الشئون القانونية للمنظمة الدولية للشرطة يدرس الطلب حاليا.

ص ش / ف ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل