رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل قضية «قطع طريق قليوب».. «بديع» يهتف: «يسقط حكم العسكر».. صفوت حجازي يهاجم «السيسي».. «البلتاجي» ينتقد تقرير تقصي حقائق فض اعتصام «راب

بديع والبلتاجى
بديع والبلتاجى

أجلت محكمة جنايات شبرا الخيمة المنعقدة اليوم بمعهد أمناء الشرطة بطرة، نظر قضية " قطع الطريق الزراعي بقليوب " والمتهم فيها 48 متهمًا منهم عدد من قيادات الإخوان على رأسهم المرشد محمد بديع إلى جلسة 11 مارس ، وذلك لتنفيذ طلبات الدفاع كما أمرت النيابة العامة بإحضار شهود الإثبات لمناقشتهم فضلًا عن عرض المتهم سعيد أحمد إسماعيل على الطب الشرعي وإعداد تقرير مفصل عن حالته الصحية مع استمرار حبس المتهمين.


قبل بداية الجلسة وفور دخوله قائدًا للمتهمين، قام محمد بديع " مرشد جماعة الإخوان" بترديد هتاف يسقط حكم العسكر والتلويح بشارات رابعة هو وباقي المتهمين وفي مقدمتهم قيادات الإخوان المتهمون في القضية " باسم عودة – وزير التموين السابق، وأسامة ياسين – وزير الشباب – وصفوت حجازي ".

ووجه بديع كلامه بعد ذلك لعدسات كاميرات المصورين مخاطبًا الشعب المصري قائلًا: " إياكم أن تفرطوا في البلاد بعد أن ضحى أبناؤكم بدمائهم في سبيل تلك القضية مضيفًا بأننا فداء مصر وحريتها وسنبذل الغالي والرخيص من أجل الدين والشريعة.

وتابع بأن الشرعية هي الأصل وأن عهد مرسي قد شهد إرساء النظام الديمقراطي الذي حسدنا عليه العالم وفق قوله مستشهدًا بنسبة التصويت على الدستور السابق والتي زعم أنها أعلى نسبة في العالم ".

وانتقد مرشد جماعة الإخوان الأوضاع في مصر قائلًا بأن "جواز عتريس بالقهر من فؤادة باطل" ليقوم بعدها صفوت حجازي بترديد بعض الأبيات التي تهجو المشير السيسي ضمنيًا منها " تقتل نص الشعب يا خاين عايز تبقى لمصر رئيس، كلا كلا أبدا والله عهدك باطل يا إبليس، الله شهيد واحنا شهود جوازك باطل يا عتريس " ليردد بعدها حجازي ومن خلفه باقي المتهمين " الثوار في الميادين والأحرار في الميادين واحنا معاكوا مكملين " ليختموا بعد ذلك فقرتهم برفع النشيد الوطني للبلاد.

ليستكمل بعد ذلك بديع كلامه منتقدًا النائب العام واصفًا إياه بــ " نائب العسكر" وكل ما يأتي من العسكر فهو باطل " وفي سياق آخر قال المرشد العام للإخوان بأن المسيحيين كانوا يعانون من الاضطهاد الذي سببه قانون الطوارئ الذي أقره مبارك عكس ما حدث في عهد مرسي كان سيتم العمل بنصوص الشريعة التي كانت ستنصف المسيحيين.

وبعد ذلك دخلت هيئة المحكمة وأعلن المستشار حسن فريد بدء الجلسة، طالبًا من الهيئة المنتدبة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون أداء اليمين والتأكيد على تسليمهم أربعة سيديهات خاصة بالقضية، لتبدأ بعد ذلك هيئة الدفاع مرافعتها لجلسة اليوم والتي تضمنت مطالبها.

وتمثلت تلك المطالب في عدة نقاط كان أبرزها: " إتاحة الفرصة لدى هيئة الدفاع لملاقاة المتهم رقم 42 في القضية وهو الأمر الذي أبدت المحكمة موافقتها على ذلك، وتابعت هيئة الدفاع بأن المستندات التي أوردت بالتحقيقات تثبت باليقين براءة ذلك المتهم من كافة الاتهامات الموجهة إليه، وفندت هيئة الدفاع أسباب البراءة الخاصة به والتي تمثلت في أنه مصاب بالشلل فكيف له أن يشترك في أحداث العنف خلال المسيرات أو المظاهرات.

وواصلت هيئة الدفاع قائمة طلباتها حيث تقدمت بطلب أن يتوفر لديها نسخة من السيديهات التي تم تمثيلها لممثل لجنة الإذاعة والتليفزيون لإصدار تقرير بشأنها بجانب مراجعة كافة التقارير والمستندات التي تضمنتها تلك السيديهات كما تقدمت أيضًا بطلب السماح بتوصيل الأدوية إلى المتهم رقم 39 محسن السيد راضي إلى داخل محبسه حتى لا تسوء حالته الصحية أكثر.

وفي السياق ذاته، تقدمت هيئة الدفاع بطلب إخلاء سبيل المتهم رقم 27 سعيد أحمد إسماعيل نظرًا لتردي حالته الصحية حيث أنه يعاني من أمراض الفتاق والغضروف وهو ما أثبته المتهم بذاته أمام هيئة المحكمة والتي استدعته من داخل للمثول أمامها مباشرة ليقوم أعضاء هيئة الدفاع بالتأكيد على ضرورة أن يخلى سبيله حتى لا تتفاقم أزمته الصحية.

من داخل قفص محاكمته وقبل أن تُرفع الجلسة، طالب القيادي الإخواني محمد البلتاجي هيئة محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار حسن فريد بأن تطلب من النيابة التحقيق فيما يجري مع قيادات الإخوان داخل محبسهم، مؤكدًا بأن إدارة السجن تمنع المحبوسين من صلاة الجمعة وعدد من لوازم الحياة الأخرى الأساسية ومنها كتب الدين والأنشطة الثقافية الأخرى، منتقدًا كذلك وضعه الحالي مخاطبًا المستشار بأنهم مختطفون وليسوا محبوسين احتياطيًا مشددًا على أن تحصل هيئة الدفاع على الفيديوهات المسلمة للجنة الإذاعة والتليفزيون.

وبعد رفع الجلسة، واصل البلتاجي حديثه لكاميرات الإعلام واصفًا التقرير الذي خرج عن المجلس القومي لحقوق الإنسان حول فض اعتصام رابعة العدوية واصفًا إياه بأن لا محل له سوى " مزبلة التاريخ " وأنه بمثابة فصل جديد من مسلسل إخفاء الحقائق وطمسها من جانب المجلس العسكري برئاسة المشير عبد الفتاح السيسي.

وزعم البلتاجي أن كل من قُتل منذ 25 يناير حتى الآن قتلتهم المخابرات الحربية بقيادة المشير السيسي، وبعد كلمة البلتاجي بدأ باسم عودة وزير التموين السابق بتوجيه الحديث لوسائل الإعلام منتقدًا الحالة التي وصلت إليها مصر من تخبط اقتصادي وتدهور في نسب السياحة الوافدة على مصر، وعلاقات مصر بالدول الأخرى مشيرًا إلى قرار الاتحاد الأفريقي مقاطعة مصر وتعليق عضويتها.
الجريدة الرسمية