بالفيديو والصور: سكان عشش خطوط السكة الحديد بكفرالشيخ يستغيثون: الإهمال والفقر والجوع والأمراض تحاصرنا .. والمسئولين " ودن من طين وأخرى من عجين.. 16 منطقة عشوائية تعيش حياة أهل الكهف ودخلها من القمامة

فقر وجوع ومرض وجهل وإهمال وحياة بائسة لا طائل من ورائها، هذا هو حال سكان عشش وبيوت خطوط السكة الحديد بكفر الشيخ الذين يعيشون في عصور القرون الأولى بلا خدمات أو مرافق في منازل متواضعة مقامة من الصاج والأخشاب وأحيانا من الطوب اللبن.

حياة. غير آدمية يعيشها سكان أكثر من 16 منطقة عشوائية بالمدن المختلفة منها 5 مناطق بمدينة كفر الشيخ والباقي بالمدن والمراكز الأخرى، "فيتو" التقت أسر سكان العشش الملاصقة لخط السكة الحديد أمام مزلقان السلخانة بمدينة كفر الشيخ لرصد معاناتهم عن قرب.

يقول محمدي حسين الفرة أحد السكان إننا نعيش معاناة يومية بسبب القطارات ونعيش حياة غير آدمية في عشش مهدومة دون أن ينظر إلينا أحد أو يتعطف لحالنا فنحن في طي النسيان وخارج نطاق الخدمة.

أضاف: نعيش تحت خط الفقر لا وظائف ولا تعليم ولا حتى علاج لا مرافق ولا مياه شرب أو صرف صحي وكأننا نعيش في بلد آخر لا أحد يسأل عنا.أشار إلى أنهم تقدموا بطلبات عديدة للحصول على وحدات سكنية تليق بآدميتهم لكن دون جدوى.

أما فايزة محمد صالح فتقول: زوجي توفي وترك لى أولادي وأعيش على المعاش الذي لايكفي احتياجاتي بجانب أننا نعيش في العشش الملاصقة لشريط السكة الحديد ولا يوجد فاصل بينهما ما يعرض حياتنا للخطر ونقوم بتشوين الأثاث المنزلي في العراء ولا جدران تحمينا من برد الشتاء القارس بعدما تصدعت جدران العشش بسبب القطارات.

وأضاف إبراهيم المرغني من سكان العشش أننا طالبنا المحافظ السابق بإخلاء عششنا وتوفير بدائل لنا إلا أنه لم يستجب لنا ولم يف بوعده بتسليمنا الوحدات السكنية الجديدة حتى الآن.


وأكد محمد طايع من منشية فؤاد القبلية إننا نعاني الإهمال من قبل المسئولين بالمحافظة فالمحافظ الأسبق المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ وعد بتسليمنا وحدات سكنية وبالفعل تم بناء هذه الوحدات لكن المحافظ الحالي لم يف بوعده بتسليمنا الوحدات السكنية.

أما سكان منطقة معهد الخدمة الاجتماعية الملاصق لشريط السكة الحديد فحملوا الحكومة السبب في المشاكل المزمنة التي لاحصر لها فهم يعيشون في عشوائيات عفا عليها الزمان وعشش من الصفيح البدائية والطوب الطفلى مسقوفة بالخشب آيلة للسقوط تعرضهم دائما للخطر وحياة غير آدمية وكأنهم في عصور القرون الوسطى فلا مقومات معيشية ولا حياة كريمة حيث تنعدم الخدمات ورغم معاناتهم المريرة وضغوط الحياة القاسية التي يعيشونها إلا أنها لم تشفع لهم عند المسئولين بالمحافظة لوضعهم على خريطة الاهتمام والتطوير والتنمية من باب الاهتمام بمحدودي الدخل وتطوير المناطق العشوائية والاهتمام بالبنية الأساسية في ظل كثرة الحديث عن العدالة الاجتماعية.

وتقول سلوى إبراهيم خطاب إننا معدومو الدخل وليس لدينا مورد ثابت يعيننا على ظروف المعيشة القاسية ونعمل على جمع القمامة والمخلفات لفرزها وتنقيتها وبيع البلاستيك والخردة ما يدفع بعض شباب هذه المنطقة للخروج عن القانون
وطالبت الحكومة بتوفير مساكن آدمية لهم.