رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الكويت تتوسط لحل الأزمة بين قطر ودول الخليج.. "وزير خارجية سوريا": نجاح «الأسد» وراء استهداف عضوي حزب الله.. ضبط السفينة الإيرانية هدفها تشويه صورة إيران دوليًّا

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من القضايا الدولية، التي من أبرزها سحب السفراء العرب من الدولة القطرية.


نقلت صحيفة "وورلد بلوتن التركية" عن مصادر بوزارة الخارجية الكويتية، أن: " الكويت لن تستدعي سفيرها بقطر، وأنها ستسعى إلى الحفاظ على دورها في الوساطة؛ لحل الأزمة بين قطر ودول الخليج".

وأكد المصدر لوكالة "الأناضول" للأنباء، أن الكويت حريصة على رأب الصدع في العلاقات الخليجية- الخليجية.

يأتي ذلك في أعقاب سحب كل من: "الإمارات والسعودية والبحرين" لسفرائهم من قطر، أمس الأربعاء؛ اعتراضًا على تدخل قطر في شئون بلادهم الداخلية، ودعم الدوحة لجماعة الإخوان؛ فيما أعربت "قطر" عن أسفها بشأن قرارات الاستدعاء التي وصفتها "بالمفاجأة".

من ناحيته، أعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي، "مرزوق الغانم"، عن قلقه إزاء هذه الخطوة، متمنيًّا أن يلعب أمير الكويت، الشيخ "صباح الأحمد الصباح"، دورًا فعالًا في رأب الصدع بين الأشقاء من دول التعاون الخليجي.

قال وزير الخارجية السوري "وليد المعلم"، إن " إسرائيل أدركت قدرة القوات السورية على تحطيم الحزام الأمني المفروض على هضبة الجولان، فقامت بإطلاق النار على اثنين من أعضاء حزب الله".

في سياق متصل، اهتمت صحيفة "التليجراف" بقرار كل من "المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين" ، بسحب سفرائهم من قطر؛ بسبب الخلاف الأمني، وفشل "قطر" فى التمسك بالاتفاق بين دول الخليج الست، على عدم التدخل في شئون الآخرين.

وقالت الصحيفة إن "خطوة سحب السفراء من لدى الدوحة، جاء بعد قناعة من دول الخليج بأن قطر لن تكف عن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين، واستخدام قناة الجزيرة - على العلن - لدعم هذا الدور؛ لتنفيذ مشروع الإسلام السياسي، الذي يُنظر إليه أنه تهديد للأمن الداخلي والسياسة الملكية في المنطقة، ويعتقد أن قطر تقوم بتسليح جبهة النصرة، التي أقسمت بالولاء لتنظيم القاعدة في سوريا، والحوثيين في اليمن، والإخوان في مصر.

من جانبها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أن الخارجية السورية أرسلت خطابًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، أعربت فيه عن احتجاجها على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف عضويّ حزب الله، لدى قيامها بزرع قنابل في المنطقة.

كانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، قد أوضحت، في وقت لاحق، أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من تحديد أن العنصرين اللذين سعيا إلى زرع العبوة، هما من حزب الله الذي يساند الرئيس السوري "بشار الأسد"، دون أن توضح حالة العنصرين بعد إطلاق النار عليهما، مؤكدة أن إسرائيل لا تتردد في التدخل المباشر في القتال، كما أنها تقدم المساعدات للكثير من المنظمات الإرهابية.

وعلي نحو آخر، قال موقع "ذا بوست" العبرى، إن "ضبط السفينة الإيرانية، أمس، أثبت قدرة البحرية الإسرائيلية على العمل بعيدًا عن إسرائيل، بعدة كيلو مترات من المياه الإقليمية التابعة لها، وإن نجاح العملية يعود أيضًا إلى دقة وكفاءة الأجهزة الاستخباراتية في إسرائيل، إلى جانب منظومة الأقمار الصناعية".

ويرى "ذا بوست" أنه "ليس واضحًا لمن كانت موجهة هذه الشحنة، ولكن هناك إمكانية أنها كانت متجهة لحماس، وهو مايشير إلى عودة التنظيم لأحضان إيران مرة أخرى"، وأبرز الموقع أن "حماس" ترفع جاهزيتها لخوض حرب مقبلة مع إسرائيل؛ سيرًا على خطى حزب الله، فقد استخدم تنظيم "نصر الله" مثل هذا النوع من الصواريخ، في حرب لبنان الثانية.

فيما قالت "يديعوت" إن "عملية السيطرة على السفينة المحملة بالصواريخ، التي كانت موجهة إلى قطاع غزة - لم تحظ بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام العالمية، وإنما اكتفت - فقط - بالنقل عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، موضحة أن العالم - بشكل عام، وقادة الدول الغربية - بشكل خاص ، لم يهتموا بشكل أساسي بالأنباء التي وصلتهم عن عملية السيطرة على السفينة؛ نظرًا لاهتمامهم بالأزمة الشديدة بين أوكرانيا وروسيا، والتي من الممكن أن تتطور، وبسرعة كبيرة، لتكون حربًا شاملة.

أما صحيفة "معاريف" العبرية، فقالت إن " إسرائيل في أوج عملية استراتيجية مهمة، الهدف الحقيقي منها فضح إيران أمام العالم في ظل التقارب الحاصل بين إيران والغرب؛ لإحباط أي مساعٍ من شأنها رفع العقوبات من على طهران .

وأضافت أن " الكشف عن السفينة جاء في وقت جيد؛ وذلك تزامنًا مع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية لواشنطن، لحضور مؤتمر الإيباك، وللترويج أمام العالم إلى أن إيران لا تزال تستخدم وسائلها المختلفة لتمويل الإرهاب"
الجريدة الرسمية