جيروزاليم بوست: حصول مصر على الأسلحة الروسية يقوض اتفاقية السلام
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية: إن سعي مصر للحصول على الأسلحة الروسية مثل صاروخ (S-300 ) يمكن أن يغير الوضع الراهن وربما يقوض معاهدة كامب ديفيد.
وأشار ديفيد شينكر مدير برنامج السياسة العربية وزميل أقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى حفاظ مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل منذ عام 1979، ونقل مثل هذه الأسلحة المتقدمة إلى مصر سيفوق التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي على الرغم التعاون الاستراتيجي بين مصر وإسرائيل الآن الذي لم يكن على مستوي ثقة مثل هذا من قبل ولكن تغير الوضع يمكن أن يقوض الثقة وربما معاهدة السلام.
وأضاف شينكر أن الصفقة المصرية لشراء أسلحة بـ 2 مليار دولار من روسيا كانت بتمويل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وعندما سأتل الصحيفة شينكر عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات عقابية ضد مصر إذا أدرجت مثل هذه الأسلحة المتقدمة وهل الولايات المتحدة ستتأكد من هل فعلا تمت صفقة مشتريات الأسلحة؟
قال شينكر: سأكون مندهشا إذا فعل ذلك لأن الدبلوماسيون الأمريكيون لم يتخدثوا مع نظرائهم في مصر حول هذا الموضوع ولم يتحدثوا عن العواقب المحتملة لذلك إذا حصلت مصر على هذه الأسلحة في أرض الواقع.
ويري شينكر أن أولويات مصر في الوقت الراهن يجب أن يكون مكافحة الإرهاب في سيناء ووادي النيل والمروحيات الروسية ستستخدم لذلك ولكن صورايخ " S-300 " غير واضح استخدامها.
ولفت شينكر إلى أن التحركات المصرية لتحسين العلاقات مع روسيا وسيلة لمواجهة الضغوط الأمريكية، بعد وقف واشنطن مساعدتها لمصر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي والحملة على جماعة الإخوان المسلمين، وحينها عمل الكونجرس على تجميد المساعدات الأمريكية لمصر ولكن من غير الواضح كيف ستكون ورقة للعب بها حتى الآن.
ومن المؤكد أن تمويل السعودية لصفقات الأسلحة المصرية أبطل سياسة واشنطن من ربط المساعدات العسكرية بالإصلاح السياسي في مصر.
ويقارن المصريون إلى كيفية دعم واشنطن الثورة الشعبية في أوكرانيا التي اطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وانتقادات واشنطن لمصر للإطاحة بمرسي.
وعلي الرغم من التطمينات من المسئوليين المصريين للتعامل مع الأسلحة الروسية إلا أن التعاون المصري الروسي ينذر بالانخفاض التدريجي في قدرة واشنطن على السيطرة على نوعية وكمية الأسلحة التي تتلقاها القاهرة والحفاظ والتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.