رئيس التحرير
عصام كامل

انفراط عقد "سوريا" إلى تنظيمات جهادية نسائية.. "المرأة" تتولي عجلة القيادة في الحرب الداعشية.. "الخنساء" و"أم الريان" أبرز الكتائب.. و"لبوات الدفاع الوطني" سلاح كتائب الجيش السوري لمواجهة المعارضة


يبدو أن الاستعانة بالنساء في تشكيل التنظيمات الإرهابية أصبحت "موضة " في هذه الأيام، فبعد اعتماد جماعة الإخوان الإرهابية على النساء في التظاهرات، نجد التنظيم الإرهابي المعروف إعلاميا بـ"داعش" ومن خلال تنظيماته النسائية يمارس العنف ضد النساء في سوريا، حيث اعتقلت "كتيبة الخنساء" 10 فتيات من إحدي المدارس الثانوية، بتهمة مخالفتهن زي المرأة الشرعي، وحكم عليهن بالجلد.

يذكر أن تنظيم داعش في 3 من فبراير الماضي، افتتح أبوابه أمام العنصر النسائي في الساحة العسكرية من خلال الإعلان عن تشكيل كتيبتين نسائيتين في مدينة الرقة السورية إحداهما تدعي الخنساء "والأخري "أم الريان" على أن تقوم الكتيبتان بالكشف عن ناشطين معارضین له یلجأون إلى التنکر بأزیاء نسائیة للمرور على حواجز "داعش" دون التعرض للاعتقال.

وفتح التنظيم أبواب الانتساب إلى الکتیبتین بشروط أبرزها أن تکون المنتسبات من «النساء العازبات بین عمر 18 و25 سنة على أن یتقاضین مبلغ 25 ألف لیرة سوریة، أي أقل من 200 دولار شهریا، على أن يتم التفرغ الكامل للعمل مع التنظيم، كما نصبت الكتيبتان عددا من الحواجز لتفتیش المارة من النساء.

التنظيمات "الداعشية" النسائية بها الكثير من الجنسيات أولها تنظيمات نسائية داعشية شيشانية تلاها تونسية ثم يمنية ولكن لازالت الجنسية الشيشانية تسيطر على العدد الأكبر من مقاتلات كتيبة "الخنساء".

كما يجيد النساء المنتميات إلى هذه التنظيمات التحدث باللغة العربية الفصحي، كما يتميز ثوبهن باللون الأسود على أن يكون طويلا وفضفاضا على أن يكن عازبات.

وعلي الجانب الآخر شكلت المعارضة السورية عددا من الکتائب النسائیة، أبرزها کتیبة "بنات الولید" فی حمص وکتیبة "أمنا عائشة" فی حلب، حيث بثت بعض المواقع "فیدیو" تظهر مجموعة من السیدات السوریات یحملن السلاح الآلی والـ"آر بی جی"، ویعلن انضمامهن إلى صفوف المعارضة المسلحة، للدفاع عن أنفسهن من عملیات الاعتداء بکل أشکالها.

وتجدر الإشارة إلى أن المقاتلات الکردیات يمثلن نحو 30% من إجمالی المقاتلین فی صفوف "وحدات حمایة الشعب الکردیة" التی تواجه التنظیمات الإسلامیة فی شمال شرقی سوریا، ویقاتل هؤلاء النساء فی صفوف ما یعرف بـ"وحدات حمایة المرأة" المؤسسة منذ أکثر من سنة، علما بأن أعمارهن تتراوح بین 18 و30 سنة، ویخضعن لتدریبات عسکریة قاسیة مشابهة تماما للتدریبات التی یخضع لها الرجال.

أيضا يستعين الجیش السوری بکتائب نسائیة فی حربه ضد المعارضة یطلق علیها اسم «لبوات الدفاع الوطنی»، إذ جرى تدریبهن على استخدام السلاح والبنادق واقتحام الحواجز.
الجريدة الرسمية