رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تقرير تقصي «قومي حقوق الإنسان» حول فض «رابعة».. 632 قتيلا حصيلة الفض.. الاشتباكات منعت دخول سيارات الإسعاف.. قناصة محترفون أطلقوا النار على الشرطة.. الاعتصام بدأ سلميا ثم سمح

احداث فض اعتصام رابعة
احداث فض اعتصام رابعة والنهضة - صورة ارشيفية

حصلت "فيتو على التقرير الكامل للمجلس القومي لحقوق الإنسان حول تقصي حقائق أحداث ما بعد 30 يونيو والتي تضم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وأحداث سيارة ترحيلات سجن أبو زعبل واقتحام كرداسة والذي أعلن في مؤتمر صحفي اليوم بفندق فيرمونت نايل سيتي


وأكد التقرير أن عملية فض الاعتصام وما شابها من اشتباكات مسلحة حتى الساعة السابعة مساء خلفت 632 قتيلا من الشرطة والمدنيين، تم تشريح 377 جثة فقط؛ كما أن الفض جاء تنفيذا لقرار نيابة مدينة نصر نتيجة بلاغات المواطنين المتضررين.

وأوضح التقرير أن القوات سارعت بفض الاعتصام بعد إطلاق التحذيرات بـ25 دقيقة وهو وقت غير كاف لخروج آلاف المعتصمين.

وأشار التقرير إلى أن الاشتباكات كانت تسير في إطارها المعتاد حتى الساعة 11 حتى بادرت عناصر مسلحة بإطلاق النيران على أحد الضباط الذي كان يمسك بمكبر صوت مما أدى إلى سقوطه قتيلا واندلاع الاشتباكات في كل مكان حتى الساعة 1 ظهرا.

وأكد التقرير أن عملية فض وإخلاء ميدان رابعة تم بمعرفة قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية في إطار خطة وضعتها؛ وأن عملية الفض جاءت في إطار تطبيق وأعمال القوانين المصرية على قطعة من أراضيها بعد فشل المفاوضات مع المعتصمين.

واستنتج التقرير أن خطة الإخلاء تضمنت تحديد ممرات آمنة واستدعاء منظمات المجتمع المدني لمراقبة العملية.

وأوضح التقرير أن الاعتصام بدأ سلميا في إطار نزاع سياسي إلا أنه في وقت لاحق من فض الاعتصام لم تستطع اللجنة تحديده سمحت إدارة الاعتصام لجماعات مسلحة بالدخول دون أن تخطر باقي المعتصمين السلميين وهم الممثلون للأغلبية وهو ما نزع صفة الاعتصام السلمي عنه؛ مؤكدا أن العناصر المسلحة استخدمت المدنيين كدروع بشرية مما يعرضهم إلى مرمى النيران.

وكشف أن القوات فشلت في تأمين الممرات الأمنة حتى 3 عصرا بسبب الاشتباكات التي اندلعت بين القوات وبعض المسيرات التي جاءت لتنضم إلى الاعتصام، مما دفع المعتصمين إلى اللجوء للشوارع الجانبية وأمسكت بهم اللجان الشعبية من أهالي رابعة.

وأشار إلى أن اتساع نطاق الاشتباكات منع دخول سيارات الإسعاف إلى مقر الاشتباكات بعد مقتل أحد المسعفين؛ كما أنه في رد فعل مباشر على عملية الفض اندلعت أحداث عنف مسلح في 22 محافظة أحرقت خلالها الكنائس والمنشآت العامة وأقسام الشرطة لمدة 4 أيام خلفت أكثر من 600 قتيل منهم 64 مدنيا.
الجريدة الرسمية