التليجراف تنتقد موت اللاجئين جوعا في مخيم اليرموك
استنكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية موت الناس جوعا في مخيم اليرموك بدمشق إلى أن يتم التوصل لاتفاق بين المتمردين ونظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت إلى محاصرة جبهة النصرة التي أقسمت بالولاء لتنظيم القاعدة، لمخيم اليرموك ووضعها نقاط تفتيش في داخل الأحياء الفلسطينية، وتوقف تدفق المساعدات لعشرات الآلاف من المدنيين الذين حوصروا ويعيشون في ظروف بائسة.
وأضافت أن مخيم اللاجئين الفلسطينين أكثر المناطق التي تضررت من النزاع السوري، ويحتل مخيم اليرموك موقعا إستراتيجيا في جنوب دمشق، لقربه من الضواحي التي يسيطر عليها المتمردين ما جعل الحكومة السورية توجه ضربات مدفعية ثقيلة دمرت أجزاء كبيرة من الحي.
ولفتت الصحيفة إلى بقاء العديد من السكان نحو 40 ألف شخص يعيشون على أكل الأعشاب، لعدة أشهر بسبب الحصار، ونقص الأمدادات، وأخيرا بعد الاتفاق الهش وافقت الجماعات المتمردة مغادرة المخيم وتركه في أيدي الفصائل الفلسطينية المحلية مما دفع حكومة الأسد بالسماح مرور كمية محدودة من المساعدات الأمم المتحدة لداخل المنطقة.
وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا، وكالة الأغاثة للاجئين، "أن الوكالة غير قادرة على توزيع الطرود الغذائية في مخيم اليرموك منذ يوم الأحد ودعا أطراف النزاع للسماح على الفور استئناف عمليات الإغاثة"، مضيفا أن الأونروا لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني اليائس في اليرموك.