الكونجرس يحقق مع وكالات الاستخبارات بسبب التقييم الخاطئ لخطط بوتين
أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايكل روجيرز عن فتح تحقيق ضد إحدى وكالات الاستخبارات الأمريكية بعد أن أبلغت النواب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يجرؤ على فرض سيطرته على شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا.
وأوضح الجمهوري روجيرز لموقع "ديلي بيست" الأمريكي أنه أمر بإعادة النظر في جميع التحاليل التي قدمتها الاستخبارات الأمريكية التي أدت نهاية الأسبوع الماضي إلى استنتاج بأن حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا في إطار تدريبات مفاجئة، لم يكن إلا مناورة سياسية.
وأضاف أن مكتب مدير الاستخبارات القومية أبلغ النواب بهذا الاستنتاج الخميس الماضي، بينما تحرك الجنود الروس تجاه الحدود مع أوكرانيا، أما السفن الروسية في البحر الأسود فتمركزت قرب ميناء سيفاستوبول.
وذكر روجرز أنه لم يكن هناك أي تدخل عسكري في أوكرانيا بشكل علني، إلا أن القوات الروسية المنتشرة في القرم سيطرت بحلول الجمعة الماضية، على نقاط المواصلات الأساسية في شبه الجزيرة، بينما تسلل بعض الجنود الروس الإضافيين عبر الحدود.
وكان الرئيس الروسي فلايديمير بوتين نفى الثلاثاء أن تكون القوات الروسية حاصرت الوحدات العسكرية في القرم، مشددا أن لجان الدفاع الذاتي التي شكلها سكان القرم، هي التي تتولى هذه المهمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية يقوم بتحليل المعلومات التي توفرها وكالات الاستخبارات الأمريكية الـ16، ليقدم بعد ذلك تقارير شاملة للكونجرس ولقيادة البلاد.