رئيس التحرير
عصام كامل

ليالي الحنة.. «الغمرة» في السعودية.. وفي فلسطين تخبئ العروس الحنة للعريس

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

ليلة الحنة، هي الليلة التي تسبق ليلة الزفاف، حيث تحتفل أسرة العروس بموعد رحيل ابنتهم لبيت الزوجية، وتتجمع كل فتيات العائلة والصديقات للاحتفال بالعروس.

وإن كانت تتفق الدول العربية في استخدام الحنة لهذا اليوم، إلا أن أشكال الاحتفال بهذا اليوم تختلف من بلد لآخر، ومن زمن لآخر.

في السعودية

تسمى ليلة حناء العروس في السعودية بـ "الغمرة"، وقد اختلف الاحتفال قديما عن وقتنا هذا في بعض التفاصيل، فقد كانت النساء قديما يجهزن المنزل، ويصنعن ستارة وردية مع فرشة صغيرة ومخدة جميعها مطرزة ومقصبة باللون الوردي، وتنصب الستارة بأربع جوانب وتجلس العروس بداخلها بحيث لا يراها أحد من الموجودين على الفرشة الصغيرة مرتدية فستانًا فاخرًا من اللون الوردي.

وتدخل لها "الحنانة" «من تنقش الحناء» وتنقش يديها ورجليها، وتستمع العروس للأغاني المغربية التي تغنيها السيدات في الخارج وترقص عليها بنات العائلة. 

وتقدم للضيوف بعض الأكلات الشعبية مثل: التعتيمة، والهريس، والمفروكة، وتزف العروس في نهاية السهرة وتنشر الحلوى حولها.

أما في الوقت الحالي فتستعين الفتيات السعوديات بمزيج من التقاليد المغربية والهندية، فيكون فستان العروس إما جلباب هندي وإما مغربية أحمر اللون، ومطرز بشكل فاخر، وتترك شعرها منسدلًا من دون أي تسريحة، وترتدي الكثير من الحلي والمجوهرات. 
وانتقلت الحفلات من المنزل إلى الاستراحات، وتزين الكوشة بزينة هندية مكونة من الورود، ويكون مقعد العروس عبارة عن كرسي هزاز وسط الورود، وعلى طاولات الحضور توضع أواني من الزجاج المفتوح المملوءة بالماء في بعضها ورود، وفي بعضها الآخر شموع، وتزف العروس على ألحان الموسيقى الهندية.

فلسطين

تسبق ليلة الحناء ليلة الزفاف بليلة واحدة، تجري فيها احتفالات منفصلة للرجال والنساء، ويكون حفل النساء في منزل أهل العروس لتوديعها أو في صالة لو كان البيت صغيرًا، وترتدي العروس عادةً الثوب الفلسطيني المطرز، وتقوم بحمل صينية عليها طبق من الحناء حوله مجموعة من الشموع والورد المنثور، وترقص فيها على أغانٍ شعبية خاصة بهذه الليلة تسمى "ترويدة".

وتحنى العروس أحيانًا بنفس النقوش الموجودة بثوبها، وتجلس في كوشتها وترقص حولها الحاضرات من قريبات وصديقات ومعارف، ثم تبدل العروس ثوبها بفستان أحمر مطرز، وتوزع الحناء مع الحلوى في صرر صغيرة على جميع الحاضرات وتخبئ العروس القليل من الحناء ليوم الزفاف.

وقبل دخول منزل العريس تدهن فيها ورقة من شجر الزيتون بالحناء وتطبعها بكل قوتها على الجدار الخارجي للمنزل لتلصق جيدًا فهذا يعني بالعرف الفلسطيني بقاء العروس بمنزل العريس طوال الدهر. 

وفي حفل الرجال يجتمع العريس والأقارب والأصدقاء في ديوان العائلة أو أرض واسعة، ويبدءون بالغناء للعريس بأغانٍ شعبية معروفة لهذه المناسبة، وتحنى أيدي العريس من الداخل برسم أول حرف من اسمه في يد، وأول حرف من اسم عروسه في اليد الأخرى. 
الجريدة الرسمية