كيري يلتقي القيادة الجديدة في كييف ويحمل "حزمة مساعدات"
وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كييف، اليوم الأربعاء، والتقى المسئولين الجدد في البلاد، وأعلن عن حزمة اقتصادية ومساعدات فنية لإبداء الدعم لحكومة أوكرانيا الجديدة في ظل تصاعد التوتر مع روسيا.
وتأتي زيارة كيري بينما تصعد واشنطن وحلفاؤها الغربيون الضغط على موسكو لسحب قواتها من منطقة القرم الأوكرانية، وإلا ستواجه عقوبات اقتصادية وعزلة دبلوماسية.
وقال مسئول أمريكي يرافق كيري أنه من المرجح أن تتخذ واشنطن خطوات بشأن فرض عقوبات على روسيا "في وقت لاحق من هذا الأسبوع". وأضاف: "أعتقد أنه من المرجح جدا التحرك بشأن العقوبات في وقت لاحق من الأسبوع، وتوجد مجموعة كاملة من العقوبات".
وعقد كيري فور وصوله خلال زيارته القصيرة بالرئيس الانتقالي لأوكرانيا أولكسندر تورشينوف ورئيس الوزراء الجديد أرسيني ياتسينيوك.
وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية تحدث مع الصحفيين في الطريق إلى كييف إن إدارة أوباما ستعمل مع الكونجرس من أجل الموافقة على ضمانات قروض حجمها مليار دولار؛ للمساعدة في تقليل أثر خفض الدعم المقترح على الطاقة على المواطنين الأوكرانيين.
وأضاف المسئول أن الولايات المتحدة سترسل خبراء فنيين إلى أوكرانيا لتوجيه النصح للبنك المركزي ووزارة المالية بشأن كيفية التعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد والمساعدة في مكافحة الفساد، وتابع: إن الولايات المتحدة ستقوم بتدريب مراقبين للانتخابات المقررة في البلاد يوم 25 مايو المقبل لتأتي العملية الانتخابية متمشية مع المعايير الدولية.
زيارة كيري تزامنت مع المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونفى فيه أن تكون القوات الروسية قد تدخلت في أوكرانيا لكنه حذر من أن روسيا يمكن أن ترسل جنودا إلى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة "لحماية مواطنيها".
ويشار إلى أن السلطات الأوكرانية الجديدة قالت إن عدة آلاف من الجنود الروس تدفقوا على القرم خلال الأيام القليلة الماضية، وأيد مسئولون غربيون تلك التصريحات، بيد أن بوتين وصف تلك الأحداث بأنها انتفاضة من قبل السكان المحليين القلقين بشأن السلطات الجديدة في كييف.
م.س/ أ.ح ( رويترز، أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل