"قومي حقوق الإنسان " يكشف عن تعرض السجناء للتعذيب بـ "أبو زعبل"
أنهى وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان زيارته إلى سجن "أبو زعبل"، بمقابلة عدد من السجناء والمحبوسين احتياطيا، حيث تفقدت البعثة مستشفى السجن والصيدلية لمعاينة الأدوية المخصصة للتوزيع على المرضى، كما زارت المكتبة لمقابلة المترددين عليها وتلقي الشكاوى الخاصة بهم.
قابل الوفد عددا من السجناء والمحبوسين احتياطيًا على ذمة القضية رقم 1292 - بناءً على طلب المجلس - وقد تحدث بعضهم للجنة عن المشكلات التي تواجههم، وأبرزها محدودية فترة التريض لساعة واحدة، واكتظاظ الزنازين بأعداد كبيرة، وقصر مدد الزيارة وتجديد الحبس دون الانتقال إلى النيابة.
أكد عدد من المحبوسين احتياطيًا على ذمة القضية رقم 1992 التعدي عليهم بالضرب والسباب، أثناء استقبالهم بالسجن وأثناء التفتيش المفاجئ للزنازين، كما عبروا عن استيائهم من طلبهم العرض على الطب الشرعي أثناء التحقيق معهم يوم 9/ 2/ 2014، وعدم البت في طلبهم إلا 22 /2/ 2014.
وقد نقل أعضاء اللجنة تلك الشكاوى إلى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، الذي نفى حدوث تلك الوقائع داخل السجون، مؤكدا أن سياسة الوزارة قد تغيرت بعد الثورة، مطالبا أي حالة تدعي حدوث اعتداء عليها لها أن تبلغ النيابة العامة، وهي المختصة بالتحقيق في مثل هذه الحالات.
كما تلقى أعضاء اللجنة شكاوى المحبوسين احتياطيًا بتعرضهم بالضرب والإهانة بأقسام الشرطة المختلفة، وقد نقلت هذه الشكوى إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خلال مكالمته لأعضاء اللجنة.
ومن المنتظر أن ينقل المجلس كل الملاحظات حول أوضاع السجون، بعد انتهاء زياراة كل السجون التي طلبها، ليقدم بعدها توصياته من أجل تحسين أوضاع السجون وضمان تطبيق معايير حقوق الإنسان.
