انقذوا الأقصى من إسرائيل وحماس!!
الأقصى يستغيث ولا يغاث.. مصر منهكة بما حملت من سفاح إخوانى يصر على تعطيل كل شيء حتى العبادات، والخليج مثقل بعبء إعادة تخريط المنطقة، وإيران هناك لا يشغلها غير محاولات التهام ما يمكن التهامه، وسوريا تعانى من خريف أكل الأخضر واليابس، أما بغداد فآه على بغداد التي ترقد على بحيرات من الدماء والنار والتقسيم والاحتلال.
هؤلاء هم أصحاب القضية.. مشغولون بما تحمله لهم الأيام القادمة.. منهكون إلى أقصى درجة.. محبطون بما فعلته فيهم ثورات مختلطة بطعم الفوضى ونكهة الخراب.. والمحتل الغاصب يتجول بهدوء لم ينعم به من قبل، وأشقاؤنا في حماس جمعوا ميليشياتهم على حدود مصر؛ ليحاصروها أو يورطوها خدمة لأهداف إسرائيلية خبيثة، والأقصى لا يزال يستغيث فلا يغاث.
هل تذكرون طلاب الإخوان وقادة الإخوان وسجناء الإخوان ومهندسي الإخوان وأطباء الإخوان؟ هل تذكرون أصواتهم الهادرة وهم يرددون: «شهداء بالملايين على الأقصى رايحين»؟ هل تذكرون ما كانوا يرددونه وهم في المعارضة؟ وهل تذكرون يوم أن أصبح واحد منهم رئيسًا وصنعوا له أزمة بين الكيان المحتل وحماس لتسويقه للعالم الغربى باعتباره بطلًا جديدًا للسلام في المنطقة؟
مضت الأيام سريعًا وتكشفت الأمور وتعرت كل التيارات، وسقطت عنها ورقة التوت، وباتت الحقيقة التي لا جدال فيها.. لن يحمى الأقصى إلا الشعوب.. والإخوان والحمساوية ليسوا شعوبًا.. إنهم من عصر القبلية الجاهلية التي كانت تهتز للإبل، دون أن تهتز لهدم الكعبة!!
الإخوان في مصر وفى غزة مشغولون بكرسى السلطة المنسحب من تحت مؤخراتهم، ولسان حالهم يردد: «للأقصى رب يحميه».. الإخوان هنا وهناك، في اسطنبول، وفى تونس ليسوا مشغولين بالأقصى المحاصر، ليسوا مشغولين بوضع شمعدان على قبة الصخرة، ولا يفكرون في دلائل تخطيط كنيس فوق المصلى المروانى، ولا اعتبار قبة الصخرة أنها جزء من الهيكل المزعوم.. الإخوان مشغولون أكثر بفتة الدكتور محمد مرسي وشرعيته المزعومة.
ويظل الأقصى أسيرًا ومهددًا لا يحميه إلا المرابطون هناك، والمتسلحون بإرادات فولاذية لن تسندهم ولن تقوى عزائمهم إلا عودة مصر دولة قوية مهابة الجانب بجيش وطني.. جيش مصر هو الوحيد القادر على ردع الاحتلال، وإعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي، أما جيش مشعل وجيش الغنوشى وجيش محمد مرسي فإنهم جميعًا مدعومون من جيش الست موزة لهدم الجيش المصرى من أجل سواد عيون تل أبيب.
جيش مصر الصامد والصابر على خيانة وعمالة ومخططات الجماعة هو الوحيد القادر -دون حرب- على أن يدفع الأذى والخطر عن الأقصى.. جيش مصر الذي تخطط جماعة مشعل لتوريطه في الرد على استفزازات حماس لن يتحرك إلا ردًا على استفزازات إسرائيل وحلفائها من الجماعات المشبوهة.
وبعيدًا عن تيارات تاجرت بالدين والقيم والعقائد والتراث؛ فإننى أطالب كل مصرى غيور على وطنه ودينه وقيمه وتراثه وتاريخه، بأن يدعم ولو بجنيهات بسيطة أهالينا الصابرين حول الأقصى، ولتتبنى أحزابنا المصرية خاصة «المصريين الأحرار والتجمع والوفد» هذه الحملة باعتبارنا أصحاب قضية وطنية وقومية ودينية.