رئيس التحرير
عصام كامل

love story قديمة


استقبلت مصر منذ أكثر من أسبوع، أعضاء مهمين في الكونجرس الأمريكي، منهم تيم كين- رئيس لجنة فرعية لعلاقات الشرق الأدنى، عن ولاية فرجينيا، خرج بعدها مؤكدا دعم الروابط الإستراتيجية بين مصر وأمريكا.. قبلها بيومين طلب جون كيري- وزير الخارجية- زيارة القاهرة لبحث الوضع في مصر.. ومع حادث طابا الإرهابى بادرت أمريكا إلى إدانته وإعلانها دعم مصر في مواجهة الإرهاب.. لماذا كل هذا ؟ حنان أمريكى عابر أم مقيم؟ الغيرة دبت بعد عودة الحب القديم!


لقد استأنفت مصر وروسيا قصة حب قديمة، بفضل من الغباء الأمريكي، غباء بلغ حد التآمر، والنفاق معا!

ما أشبه الليلة بالبارحة، عام 1955.. يوم عقدت مصر صفقة أسلحة روسية عبر التشيك، حفظناها في المدارس تحت اسم، صفقة الأسلحة التشيكية.. صفقة 2014 تعاقد وتعاهد علنى بين طرفين استردا مشاعر دفء امتدت من الستينيات حتى عام 1973، في حرب أكتوبر التي دخلناها بالسلاح الروسى وانتصر فيها الجندى المصرى العصرى على السلاح الأمريكى.. ليست هناك حرب باردة بين روسيا وأمريكا حاليا.

هناك، في الحقيقة حرب باردة بين أوباما وبوتين، رصدها الأمريكيون في طريقة معاملة بوتين المترفع لأوباما المتلهف.. ذهبت مصر إلى قوة عظمى جددت نهجها وعقلها وسلاحها واقتصادها، وفى الوقت ذاته، لم تبدد هويتها الوطنية، وتشترك مع مصر في مبدأ الكرامة والسيادة واحترام المصالح المشتركة، بل تعتبر الإخوان جماعة إرهابية.. يمكن تفسير تصريحات بوتين الداعمة للسيسى بأنها استفزاز لأوباما، لم نفهم ذلك يوم إطلاق التصريحات، فهمناها ثانى يوم لما أعلنت واشنطن، أن لا شأن لبوتين ولا واشنطن باختيار الرئيس المصرى القادم.

الغيظ الأمريكى ظهر أيضا في تصريح قالوا فيه إن هذه الزيارة ليست متعلقة فحسب بصفقة سلاح وأن الإدارة الأمريكية وضعتها تحت الفحص لترى إن كانت هناك أبعاد أخرى !! الغيظ الأمريكى ظهر ثالثا، حين أكدت واشنطن أن العلاقة الجديدة مع روسيا لن تؤثر على العلاقات التاريخية بين القاهرة وواشنطن ! الغيظ الأمريكى ظهر رابعا، في تصريح لهم أكد أن السفارة الأمريكية بالقاهرة على اتصال منتظم بالإخوان في مصر ! تخبط وتضارب بلا نهاية.
الجريدة الرسمية