رئيس التحرير
عصام كامل

جهود دولية لحل الأزمة في أوكرانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن متحدث باسم الكرملين اليوم الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر القوات المشاركة في تدريبات عسكرية بالعودة إلى قواعدها بعد الانتهاء من التدريبات، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية.ونفت موسكو أن تكون التدريبات، التي بدأت الأسبوع الماضي، مرتبطة بالأحداث في أوكرانيا حيث قال بوتين: إن له الحق في نشر قوات لحماية المواطنين الروس. واُختتمت التدريبات وفقا للجدول المحدد. ولم ترد أي تقارير عن تحركات القوات الروسية في القرم.

وكانت الولايات المتحدة علقت مساء الإثنين تعاونها العسكري مع روسيا قبيل وصول وزير خارجيتها جون كيري إلى كييف لتأكيد دعم بلاده للسلطة الأوكرانية الجديدة التي تواجه "إنذارا" روسيا في القرم. وأعلن البنتاجون أن الولايات المتحدة "علقت جميع الصلات العسكرية" مع موسكو على إثر التدخل الروسي في منطقة القرم، وذلك بعد أن لوح البيت الأبيض أمس بفرض عقوبات دبلوماسية وأيضا اقتصادية.

وفي مؤشر على حرب الأعصاب بين أوكرانيا وروسيا، تحدث مسئول في وزارة الدفاع الأوكرانية عن توجيه إنذار روسي جديد إلى العسكريين الأوكرانيين للاستسلام الثلاثاء وإلا سيتعرضون لهجوم. لكن موسكو سارعت بالنفي، معتبرة أنه "هذيان تام". وقال رئيس البرلمان الروسي: إن روسيا لم تحتج بعد إلى استخدام "حقها" في شن عملية عسكرية في أوكرانيا.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن النشاط الدبلوماسي يتواصل كثيفا سعيا إلى إيجاد حل "لأسوأ أزمة في أوربا منذ سقوط جدار برلين". فيما حاول المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التهدئة بقوله إن ميركل تعتبر أن الوقت "لم يفت" من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا وإنه ليس هناك "أي خيار عسكري".

وأكد السفير الروسي فيتالي تشوركين في الأمم المتحدة أن الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعدة روسيا العسكرية "للدفاع عن الشعب الأوكراني"، لاسيّما وأن أوكرانيا باتت "على شفير الحرب الأهلية"، فيما قال الرئيس الأوكراني بالوكالة أولكسندر تورتشينوف في المساء "أطلب من روسيا وقف العدوان والاستفزازات والقرصنة".

وعلى الصعيد الاقتصادي، سادت حركة هلع في الأسواق المالية الروسية الإثنين قلقا من تبعات أي عقوبات محتملة قد تفرض على موسكو على اقتصاد روسيا المترنح أصلا. وأقفلت بورصة موسكو الجلسة على تراجع كبير تجاوز 10 بالمائة، كما تراجع الروبل إلى مستوى قياسي مقابل اليورو والدولار الأمريكي.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية