رئيس التحرير
عصام كامل

مناقشة الأزمة الأوكرانية في أروقة مجلس الأمن: السفير الروسي يدافع عن سياسة بلاده.. واشنطن تتهم موسكو بـ«الكذب».. المندوب الأوكراني: موسكو نشرت 16 ألف جندي في جزيرة القرم

قوات الجيش الروسى
قوات الجيش الروسى

دافع السفير الروسي، لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، أمس الإثنين، عن سياسة بلاده في أوكرانيا، في حين طالب المندوب الأوكراني المجلس بضمان أمن بلاده.

وأعلن السفير الروسي، أن الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، طلب في خطاب وجهه للرئيس الروسي من موسكو التدخل عسكريا في أوكرانيا.

وقال «تشوركين»، مقتبسا من خطاب يانوكوفيتش «تحت تأثير الدول الغربية توجد أعمال صريحة للإرهاب والعنف"، مشيرا إلى أن "أوكرانيا على شفير حرب أهلية إثر الأحداث التي وقعت في كييف».

وأكد «تشوركين» أن «يانوكوفيتش»، «طلب استخدام القوات المسلحة للاتحاد الروسي بهدف حماية الشعب الأوكراني"، فإنه شدد على أن التدخل الروسي في القرم يهدف فقط إلى "الدفاع عن مواطنينا»

في المقابل اعتبرت مندوبة الولايات المتحدة، سامنثا باور، أن «ما قاله ممثل روسيا في المجلس لا أساس له من الصحة»، كاشفة أن «الأسطول الروسي يحاصر موانئ أوكرانيا».

بدوره أشار المندوب الأوكراني، يورى سيرجييف، إلى إن «أوكرانيا تعتمد على مجلس الأمن لضمان أمنها»، معلنا أن «روسيا نشرت 16000 جندي» في شبه جزيرة القرم.

وقال «سيرجييف»، «بدءا من 24 من فبراير أرسل ما يقرب من 16 ألف جندي روسي إلى القرم عن طريق السفن الحربية والمروحيات وطائرات الشحن من الأراضي المجاورة للاتحاد الروسي».

أما نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فرناندو ستيران، فقد أشار إلى أن «قوات روسية تحاصر قواعد للجيش الأوكراني في القرم»، مشددا على حل الأزمة بـ«الحوار».

ويأتي انعقاد الجلسة الثالثة لمجلس الأمن بشأن الأزمة في أوكرانيا في وقت تصاعد التوتر في شبه جزيرة القرم، لاسيما بعد أن كثفت روسيا حشودها العسكرية شرق أوكرانيا.

كما تضاربت الأنباء بشأن تحديد الأسطول الروسي في البحر الأسود، مهلة للقوات الأوكرانية في القرم للاستسلام بحلول الخامسة فجر الثلاثاء وإلا واجهت هجوما.

فبعد أن نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء هذا التهديد عن مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية، عادت الوكالة نفسها لتنفي ذلك وهذه المرة على لسان مسئول في قيادة الأسطول الروسي.


وفي موازاة ذلك، كثفت دول أوربية والولايات المتحدة من ضغوطها على موسكو، إذ هدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية الهدف منها عزل روسيا.

وقال بلهجة تحذيرية «إن الرسالة التي نريد إيصالها إلى الروس مفادها أنهم في حال مضوا قدما في نهجهم الحالي، سنبحث جملة من الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية التي ستعزل روسيا».

من جانبه حث الاتحاد الأوربي روسيا على خفض التوتر في أوكرانيا قبل الخميس المقبل، متوعدا بفرض عقوبات عليها إذا لم تسحب قواتها العسكرية من شبه جزيرة القرم.

وبالنظر إلى خطورة الوضع في القرم، ستعقد الخميس المقبل قمة طارئة في بروكسل لرؤساء الدول والحكومات الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوربي الذين أعربوا عن «قلقهم البالغ».
الجريدة الرسمية