أردوغان على طريقة "المعزول": الدولة "العميقة" سبب أزمة تركيا
فيما يشبه خطابات الرئيس المصري "المعزول" محمد مرسي، حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم، الناخبين الأتراك من الانجراف في أعمال عنف مع قرب إجراء الانتخابات البلدية في ال30 من مارس وسط توقعات بفوز الحزب الحاكم بنسبة مقاربة لما حصل عليه في انتخابات عام 2009.
وقال أردوغان في تجمع للناخبين بإقليم الأناضول "لا تستمعوا للتحريض والاستفزاز الذي تطلقه المعارضة من أجل تخريب العملية الانتخابية" معتبرا هذه الدعوات من جانب المعارضة محاولة لإذكاء العنف وأعمال الشغب.
وأضاف أن الحملة الانتخابية التي أطلقها حزب العدالة والتنمية الحاكم تستهدف تحقيق التنمية الحضرية في كل مناطق تركيا المقسمة إداريا إلى 82 إقليما مؤكدا أن الحزب يسعى لتعزيز الديمقراطية في البلاد.
وأشار إلى الأزمة السياسية التي تعيشها تركيا هذه الأيام وقال إنها كشفت للشعب مدى تغلغل ما وصفه بالدولة العميقة الخفية في أجهزة الدولة نافيا صحة اتهامات المعارضة للحكومة بأنها منغمسة في الفساد المالي.
وأوضح أن عناصر الدولة العميقة، تنصتوا بشكل غير قانوني على نحو سبعة آلاف شخص من بينهم الرئيس ووزراء في الحكومة وكبار قادة الجيش وصحفيون ورجال أعمال بهدف الابتزاز وتعريض مصالح البلاد للخطر.
وأعرب عن ثقته بأن الناخبين في تركيا على وعي تام بما يحاك من "مؤامرات ودسائس" للإطاحة بالحكومة وإيقاف عملية الإصلاح الديمقراطي التي شرع بها الحزب الحاكم منذ وصوله إلى السلطة في عام 2002.