رئيس التحرير
عصام كامل

بوتفليقة يترشح رسميا.. ومنافس رئيسي ينضم لمقاطعي سباق الرئاسة

الرئيس الجزائرى عبد
الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة

قال مصدر قريب من الرئاسة الجزائرية اليوم الإثنين، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تعرض لجلطة العام الماضي سجل رسميا ترشحه في انتخابات الرئاسة المقررة في السابع عشر من أبريل المقبل.

وأعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن بوتفليقة أودع بنفسه أوراق ترشحه في المجلس الدستوري لولاية رئاسية رابعة، رغم عدم شفائه التام من جلطة دماغية أصيب بها قبل عشرة أشهر. 

وذكر مراسل الوكالة الرسمية أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أودع أوراق ترشحه لدى المجلس الدستوري" دون تفاصيل أخرى. وأوضحت الوكالة أن أحد قادة حملة بوتفليقة صرح قبل وصول الرئيس أن الحملة جمعت أكثر من أربعة ملايين توقيع لصالح الرئيس المرشح. 

وبتسجيل بوتفليقة لترشحه في المجلس الدستوري وضع الرئيس الجزائري حدا لأشهر من التكهنات بشأن نواياه. لكن زعماء معارضين يقولون إنهم يعتقدون أن الرئيس الذي أتم لتوه 77 عاما مريض لدرجة لا تمكنه من ممارسة الحكم.

وفي تطور موازٍ، أعلن رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور اليوم الإثنين انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية، بسبب وصفها "قوى التزوير " التي "ستنتصر" مرة أخرى في هذه الانتخابات. 

وقال بن بيتور وهو أول من أعلن ترشحه قبل 15 شهرا "لقد اتضح لنا بجلاء أن انتخابات الرئاسة سوف تكرس القطيعة النهائية للسلطة القائمة مع عموم المواطنين". 

وجاء في تصريح مكتوب أرسله لوكالة فرانس برس "الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن صناديق الانتخابات لن تكون إلا مغالطة وقرصنة ومرة أخرى ستنتصر قوى التزوير".

وتابع "تلك هي الدوافع التي تدعوني إلى إعلان عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتعبير عن تضامني الفعال والمطلق مع شركائي السياسيين الذين نادوا بالمقاطعة". 

وانضم بن بيتور إلى الأحزاب الإسلامية والعلمانية والشخصيات التي دعت إلى مقاطعة انتخابات الرئاسيات، بما فيها "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" العلماني، و"حركة مجتمع السلم" الإسلامية التي تحدثت عن "عدم وجود فرصة حقيقية للإصلاح السياسي، وتجاهل مطالب الطبقة السياسية الداعية إلى النزاهة والشفافية". 

وسبق لرئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش أن دعا يوم الخميس الماضي إلى إسقاط النظام الجزائري بـ"أسلوب هادئ" لكن بمساهمة الجيش، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية القادمة "لا جدوى" منها.

و.ب/ م.س (أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية