رئيس التحرير
عصام كامل

طرق اكتشاف معاناة طفلك من الاكتئاب

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن

يظن الكثيرون أن الكبار فقط هم من يعانون من الاكتئاب، وأن الأطفال ليس في حياتهم ما يدعو للاكتئاب.

ولكن تؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن أن الأطفال أيضا معرضون للإصابة بالاكتئاب، وهناك العديد من الأسباب لذلك، ومنها:


غـيـاب الـرعـايـة

يمكن أن يصاب الأطـفال مـنذ بلوغ الـ48 شهرًا، وذلك في حـالة غياب الرعاية نتيجة مـوت الأم أو طلاقها أو عدم شعوره بالدفء والطمـأنينة، وتظهر في هذه السن بعض الأعـراض على الطـفل، كفقدان الشـهـيـة والامتـناع عن تـنـاول الطـعـام والـبـكـاء الـمـسـتـمـر وفقدان الـوزن، وحـتـى إذا أكـل الطفـل فـإنـه لا يـنـمو بالـشكـل السـلـيم بـل يـنـكـمـش ويفقد وزنه، وربمـا تسوء حـالـته ويفقد حيـاته نـفـسها.


الخوف من العقاب البدني

الأطفال في سن ما قبل المدرسة تظهر عليهم أعراض جسمية وحركية، ويظهر الاكتئاب في صورة الامتناع عن الكلام، أو ما يطلق عليه في علم النفس بـ«الخرس الاختياري»، ويتمثل في الامتناع عن الكلام في مواقف محددة.


الإحباط والإهانـة

تظهر على الطفل في سن المدرسة، علامات الاكتئاب نتيجة تعرضه للإهانة والإحباط، وتظهر علامات الاكتئاب في تفوه الطفل بكلمات غريبة عن الضجر والضيق من الحياة والرغبة في الموت، بالإضافة إلى البكاء بلا سبب وعدم التركيز واضطراب النوم وسهولة الثورة لأتفه الأسباب. 
وقد يصاحب هذه المرحلة بعض التصرفات الغريبة كالسرقة أو الكذب أو «التأتأة» في الكلام أو بعض الحركات في العين كلها من علامات الرفض لما يعانيه من مشاكل نفسية للفت الأنظار إليه فهو يعاني من الإحباط والإهانة ما يصيبه بالقهر والاكتئاب.


العنف الاجتماعي

ويعتبر العنف الاجتماعي في الأسرة مع بعض التغييرات البيولوجية والهرمونية والفسيولوجية خصوصًا في مرحلة الطفولة المتقدمة وراء هذه الظواهر الاكتئابية.

تضيف سهام أن هناك أسبابا أخرى وراء اكتئاب الأطفال وهي:

- الاستعداد الوراثي.

- الاضطراب في إفراز هرمونات الغدد الصماء.

- الصراعات الأسرية.

- فقدان الأم أو الابتعاد عنها وتعرض الطفل للإهانة والضرب.

- وسائل التربية غير العلمية.

- الابتعاد عن الأسرة.


وعن طرق علاج الاكتئاب عند الأطفال تشير الخبيرة النفسية أنه يتمثل في العلاج بواسطة اللعب فهو نوع من العلاج التحليلي الذي يداوي الطفل سواء كان منفردًا أو وسط جماعة من الأطفال.

ومن خلال الأسرة، بإظهارها الحب للطفل، وإبعاده عن أي مصدر خوف ورعب، وتوجيه الأم إلى تحسين سلوكها أمامه وعدم التعامل مع الأحداث من منظور اكتئابي. 

كما يجب معاملة الطفل بكثير من الحنان، وإعطاؤه الثقة بنفسه أكثر ومحاورته كثيرًا، وعدم التفرقة بين الأشقاء خاصة في أسلوب التربية.
الجريدة الرسمية