رئيس التحرير
عصام كامل

«عشيرة مرسي» تقرع طبول الحرب من فلسطين.. مؤرخ يطلق حملة «اطردوا المحتل المصري من سيناء».. يدعي أن أرض الفيروز فلسطينية ويدعو لتوطين الشتات فيها.. وخبراء: جاهل مخبول وحملته تعيد مخط

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

لم تكن الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي بالشيء السهل على مؤيديه وأهله و"عشيرته" الذين حاولوا بكل الطرق تشويه صورة مصر من خلال الادعاءات والافتراءات التي تخرج يوما بعد الآخر، ويعتبر الفرع الإخواني في فلسطين المسمي حماس ومن هم على شاكلتهم أبرز الجهات التي تحاول النيل من الشعب المصري وإشعال الفتنة بينه وبين المصريين الذين كانوا دائما أول مساند للقضية الفلسطينية.


آخر محاولات التشويه كانت من مؤرخ ورجل أعمال فلسطيني يدعي "عامر العظم" - أحد العاملين السابقين بوزارة الخارجية القطرية- والذي أطلق حملة دولية أطلق عليها "اطردوا المحتل المصري من سيناء" والتي تعتبر إحدي الحملات التي سبق وشنها نفس الشخص لتطالب المجتمع الدولي بالتدخل من أجل إعادة سيناء إلى الفلسطينيين وتوطين الشتات الفلسطيني فيها.

وبحسب العظم فإنه يري أن سيناء كانت دومًا جزءًا من الأراضى الفلسطينية القديمة باعتبار أن رسم الحدود بين فلسطين ومصر، جرى بواسطة الحكومة المصرية وإنجلترا وتركيا في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطانى بما يعني أن هذا الترسيم للحدود غير معترف به.

وأعادت هذه الحملة إلى الأذهان المخطط الذي كان يرعاه قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي والذي كان يقوم على منح سيناء لحركة حماس من أجل الاستيطان فيها كحل للصراع العربي الإسرائيلي.

وعنها قال الخبير الإستراتيجي اللواء حسام سويلم إنها من سيناء بأنها "تخاريف شخص مخبول" مؤكدا أننا إذا تابعنا ما يقوله أي مجنون فلن ننتهي من هذه السخافات مضيفا أن خرائط مصر موجودة وموثقة في الأمم المتحدة وفي الدستور الجديد ولا يمكن لأي شخص أيا كان أن "يلعب" في الحدود المصرية مؤكدا أن الحدود المصرية هي خط أحمر لا يمكن أن يحلم أي شخص أن يتعداه.

وتابع سويلم مؤكدا أن هذه الحملة تأتي في إطار استكمال المخططات الأمريكية التي يشترك فيها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الذين لا يعترفون بالوطن وحدوده مشيرا إلى أن هذه المخططات بدأت في عصر المعزول محمد مرسي والذي وعد الفلسطينيين بالإقامة في سيناء معتبرا أنه إذا استمر مرسي في منصبه كانت سيناء ستذهب إلى غزة وحلايب إلى السودان والسلوم إلى ليبيا.

ومن جانبه فقد وصف أحمد بهاء الدين شعبان القيادي بالحزب الاشتراكي المصري والجمعية الوطنية للتغيير المؤرخ الفلسطيني عامر العظم بأنه "جاهل تاريخيا واستراتيجيا" معتبرا أنه حملته مجرد "خزعبلات لا تخرج إلا من أبواق الكيان الصهيوني".

وأضاف أن هذا المؤرخ لا يدرك أن سيناء هي جزء أساسي من الأراضي المصرية بل إن منطقة فلسطين والشام وسوريا كانت في يوم من الأيام خاضعة للسيطرة المصرية مشيرا إلى أن سليمان باشا الفرنساوي أحد مؤسسي الجيش المصري في عهد محمد على قال إن أمن مصر يبدأ من الحدود التركية السورية، كما أن غزة نفسها كانت تحت السيادة المصرية عقب الاحتلال الإسرائيلي وحتى عام 1967.

وأكد أن مثل هذه الحملة تروج لها حماس وتعيد للأذهان المؤامرة الإخوانية التي أراد فيها مرسي أن يتبرع بسيناء لصالح أهله وعشيرته في حماس مضيفا أن هذه الحملة تعتبر إفلاسا من حماس وتعبيرا عن انزعاجها من جهود الجيش المصري لضبط الحدود بين مصر وغزة، وقد اعتبر شعبان أن هذه الحملة هي "محاولة خبيثة" للإيقاع بين الشعبين المصري والفلسطيني من خلال إشعال نزاع على الحدود هو في الأساس غير موجود.

واستنكر نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد الحملة واصفا مطلقها بأنه "جاهل مدفوع من المخابرات الإسرائيلية" مشيرا إلى أن هذه الحملة تأتي بسبب الأطماع الإسرائيلية في سيناء.

وأضاف أن مؤسسها هو إنسان جاهل لا يدرك أن سيناء بها آثار تنتمي إلى الدولة المصرية وترجع إلى مئات الآلاف من السنين في سانت كاترين والعريش موضحا أن سيدنا موسي كلم الله من فوق جبل الطور المصري، كما أن العريش نفسها سميت بعدما نزلها النبي إبراهيم وعرش فيها أي أقام فكيف يأتي هذا الشخص ليقول بأن سيناء ليست مصرية.

وأكد نعيم أن هذه الحملة تأتي في إطار المخطط الذي بدأه الإخوان خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي والذي كان يريد إعطاء 600 كيلو من سيناء إلى الفلسطينيين ليستوطن فيها أهالي حماس.
الجريدة الرسمية