رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "فيسك" الشرق الأوسط لا يمكن العيش فيه.. الحرب السورية تؤجج الصراع الطائفي في لبنان.. "وزير داخلية أمريكا" سوريا أمن قومي لواشنطن وأكبر معسكر للجهاديين.. أوباما يستقبل نتنياهو

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها ملف الشرق الأوسط وزيارة نتنياهو لأوباما.


قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك: إن الشرق الأوسط مكان يصعب فهمه وخاصة لمن يحاول العيش فيه، فالحدود أصبحت غريبة بعض الشيء في الشرق الأوسط، والكثير يعيش كلاجئين من الفلسطينيين والسوريين والعراقيين على الرغم من أنهم يعيشون على بعد بضعة أميال من بلادهم.

وأشار فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى رغبة حزب الله اللبناني، قتال جميع الشعب السوري بجانب حكومتهم بجوار الرئيس بشار الأسد داخل بلدهم.

ويقول فيسك: إن إسرائيل التي وجدت على أرض فلسطين وحصلت على نسبة 22% من الأراضي الفلسطينية التي زادت يوما بعد يوم بشكل تدريجي، وكان في الأسبوع الماضي يفتخر وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلي بأن ليس هناك دولة أخرى على وجه الأرض لديها هذه الوزارة.

وأضاف فيسك أن إسرائيل حذرت لبنان من منع حزب الله الذي تلقى الدعم من إيران بدعم من سوريا، من مهاجمة إسرائيل انتقاما لهجوم إسرائيل على قافلة الأسلحة البقاع اللبنانية، وكانت إسرائيل لم تعترف بتنفيذها الهجوم.

وحمل الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينتز، مسئولية حدوث أي هجوم على إسرائيل من لبنان لحزب الله، كما وعدت إسرائيل بتدمير المباني السكنية التي تمثل قواعد لحزب الله نفذت بالفعل بعض الهجمات، في حين الوضع الآن إسرائيل في حالة حرب مع لبنان وسوريا، وهناك الكثير من الدوريات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان.

ويختتم فيسك مقاله قائلًا: دعونا نعود لسوريا، فكما تعلمون أن هناك حربا أهلية مستمرة لأكثر من عامين، وحزب الله يقاتل بجانب حكومة بشار الأسد وهي جريمة بشعة في نظر الحكومات الغربية وبالتالي تحذر إسرائيل اللبنانيين من حزب الله وشن هجمات انتقامية بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مركز أسلحة وكان الهجوم الرابع من نوعه من قبل إسرائيل وفي حقيقة الأمر يفترض أن هذا الهجوم تستهدف به إسرائيل سوريا في المقام الأول وهو الأمر الذي لم تعترف به إطلاقًا.

أكد جي جونسون، وزير الداخلية الأمريكي، أن سوريا تحولت لأكبر معسكر للجهاديين في العالم بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر منذ ثلاث سنوات وأودت بحياة أكثر من 140 ألف شخص وشردت الملايين من السوريين.

ونقلت شبكة سي أن أن الإخبارية عن جي جونسون، وزير الداخلية الأمريكي "أن حالة الفوضي وعدم الاستقرار في سوريا من أولويات وزارته لحماية الأمن الأمريكي، فالحرب السورية باتت مسألة أمن قومي للولايات المتحدة".

وأشار جونسون في شهادته أمام لجنة الأمن الداخلي في الكونجرس إلى وجود جهاديين أجانب في الحرب الأهلية السورية، يقاتلون ضد قوات الرئيس بشار الأسد، وتمثل هذه القضية الأولويات القصوي لوزارته، كما أن واشنطن تعمل مع عدو للدول الأوربية لمراقبة التحركات للذين يشتبهون بسفرهم إلى سوريا ومتابعة عودتهم.

وأضاف جونسون أن سوربا تحولت لأكبر معسكر تدريبي للجهاديين تفوق المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، فهناك تدفق متزايد في أعداد الجهاديين الذين يتوجهون إلى سوريا، فهناك متطرفون طوروا فكرهم الراديكالي بمفردهم مثلما حدث في تفجيرات الماراثون في بوسطن وما هي إلا إشارة لجلب مخاطر يصعب رصدها.

قالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن حزب الله اللبناني الشيعي يشهد زيادة في أعداد المنضمين لصفوفه للمشاركة في القتال في سوريا والانضمام لقوات الرئيس بشار الأسد، مما يتسبب في هجمات بالسيارات المفخخة ضد البلدات والقرى الشيعية في لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطائفة الشيعية ترى أن بقاءها ببقاء الأسد في سوريا، لذلك هناك الكثير من الشباب المتطوعين الشيعة للقتال ضد السنة في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن أحد المؤيدين لحزب الله والذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن جميع الرجال في منطقة الهرمل لديهم أسلحة وهم يريدون الذهاب لسوريا للمشاركة في القتال سواء كانوا عناصر تابعة لحزب الله أو لا، لأن الوضع معقد للغاية وعليهم القتال من أجل الشيعة، نحن بحاجة لحماية أنفسنا، وإن لم نذهب إليهم سيأتون إلينا.

ونوهت الصحيفة إلى تطويق حزب الله والاستخبارات الأماكن الشيعية لكي يبحثوا عن أي متفجرات مدسوسة في الأزقة ومراقبة المارة ولا يبقى أحد من المارة في الشارع لفترة طويلة، حيث انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في بلدة الهرمل الصغيرة في الأسابيع الأخيرة وكانت الهجمات الأولى من نوعها لهذه البلدة التي لم تعد هادئة كما كانت من قبل وباتت أجواء الحرب تفوح في أرجائها، وفي عطلة نهاية الأسبوع فجر انتحاري نفسه على حاجز للجيش اللبناني عند مدخل المدينة وأعلنت جبهة النصر مسئوليتها عن التفجير الذي أسفر عن مقتل جنديين ومدني وإصابة 18 شخصا.

وأوضحت الصحيفة أن الصراع السوري تسبب في تأجيج الصراع الطائفي الذي يعود تاريخه إلى 1400 سنة.


اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية باللقاء الذي سيجمع اليوم الإثنين بين رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" والرئيس الأمريكى "باراك أوباما" في واشنطن.

وقال موقع "إذاعة جيش الاحتلال": إن أوباما من المقرر أنه سيحذر نتنياهو من مستقبل قاتم في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.

وأضاف الموقع أن نتنياهو يبدو أنه غير مستعد لقبول تصريحات أوباما، حيث إنه ذهب لواشنطن وفى نيته عدم التنازل فيما يخص تجميد البناء في المستوطنات، وعدم الخضوع لأى ضغوط.

ولفتت الإذاعة إلى أن الرئيس الأمريكى أجرى مقابلة أمس مع وكالة أنباء بلومبرج تشير إلى النغمة التي سيتحدث بها "أوباما" مع "نتنياهو" اليوم.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال تصريحات أوباما مع الوكالة وقوله: "إن وقت إسرائيل في التوصل إلى اتفاق سلام على أساس الدولتين أخذ في النفاذ". وذلك كتحذير غير مباشر لـ"نتنياهو" من خطورة فشل المفاوضات مع الفلسطينيين.

وأضاف "أوباما" في حديثه أنه إذا فشلت محادثات السلام وواصلت إسرائيل توسيع المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة بالضفة فلن يكون لواشنطن سوى قدرة محدودة لحمايتها من التداعيات الدولية، مشيرًا إلى أن حركة مقاطعة إسرائيل حققت بعض التقدم في أوربا.

ونقلت الإذاعة تصريحات "أوباما" فيما يخص الملف الإيرانى وقوله: إن جميع الخيارات يجب أن تبقى متاحة، ولكن استخدام القوة سيكون الخيار الأخير.. موضحًا أنه سيحث نتنياهو على منحه مزيدا من الوقت اللازم لاختبار جاهزية إيران للحد من طموحاتها النووية، وذلك في الوقت الذي يضع فيه نتنياهو "الملف النووى" على رأس جدول أعمال الإيباك والذي سيناقشه غدًا.
الجريدة الرسمية