وصول قوات من الجيش المصري إلى الإمارات لتنفيذ زايد «1».. سويلم: المناورات «المصرية – الإماراتية» تحدٍ لـ«العنجهية» الأمريكية.. أبو النجا: عودة للقومية العربية.. موسى: يرف
وصلت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد قوات من الجيش المصري لتنفيذ التدريب المشترك «زايد 1»، الذي يستمر على مدى أسبوعين بمشاركة وحدات من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة لكلا البلدين.
واعتبر خبراء عسكريون هذه المناورة تحديًا للعنجهية الأمريكية وعودة للقومية العربية، وفرصة جيدة لرفع كفاءة الجيشين المصري والإماراتي وتدعيم للعلاقات العسكرية بين البلدين.
أكد اللواء نبيل أبو النجا الخبير العسكري، أن المناورات، التي تجري، اليوم الأحد، لأول مرة بين الجيش المصري والإماراتي، بمثابة إحياء للقومية العربية التي كان ينشدها الرئيس الراحل عبد الناصر من المحيط للخليج، وعودة للتصنيع العربي المشترك مما يمثل قوة جديدة في مواجهة الغرب الذي يريد تدمير الدول العربية وجيوشها.
وأضاف أبو النجا، أن هناك رسالة موجهة من هذه المناورات لإيران، وهى أن مصر بجوار الإمارات ولن تتركها لتفعل بها كما تفعل في سوريا.
وأوضح أبو النجا، أن المناورات المشتركة تمنح الجيش المصري قيمة مضافة للتدريب على أحدث الأسلحة التي تستوردها الإمارات من الدول الغربية ولا تمتلكها مصر فالإمارات لديها أسلحة متطورة لأن الغرب يضمن أنها لا تمثل عداء لمصالح إسرائيل مثل مصر.
وأشار أبو النجا، إلى أن هذه المناورات تفتح آفاقا جديدة لمصر لإعادة ريادتها لرئاسة مجلس التعاون الخليجي، وردًا على القوى الغربية بأن مصر ليست وحدها وتستمد قوتها من التعاون مع أشقائها غير المغرر بهم مثل دويلة قطر وحاكمها الذي ينفذ مخططاً لتدمير وتفكيك مصر.
واعتبر اللواء حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي والعسكري، المناورات المشتركة بين مصر والإمارات تدعيم للعلاقات العسكرية بين البلدين.
وأشار إلى أن الإمارات أيدت القرارات المصرية وساندتها في وجه العنجهية الأمريكية والوقوف أمام مخططاتها في المنطقة.
وأضاف سويلم أن التحالف «المصري - السعودي- الإماراتي-البحريني» يقوي مصر في منطقة الخليج بالإضافة إلى التحالف الدولي مع روسيا وقريبا الصين، مؤكدا أن هذا يجعل مصر تستعيد قوتها في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت سويلم إلى أن التحالف الخليجي يهزم التعاون "الأمريكي القطري التركي" الذي يدعم الجماعات الإرهابية لتدمير الدول العربية.
ونوه اللواء طلعت موسى، الخبير الإستراتيجي والعسكري، إلى أن المناورات العسكرية بين مصر والإمارات التي بدأت اليوم الأحد، تأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين، ونقل الخبرات التدريبية والعلمية لرفع كفاءة القوات.
وأضاف أن هذه المناورات جاءت في توقيت مناسب بعد إيقاف مناورات النجم الساطع مع الجانب الأمريكي بناء على طلبهم ونتيجة لذلك توجهت قواتنا المسلحة بالتعاون مع أشقائها العرب بالمناورات لرفع الكفاءة القتالية للقوات والحفاظ على الاستعداد القتالي الدائم.
وقال: "الجانب الإماراتي سوف يستفيد من الخبرات العسكرية المصرية لمواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها من الدويلات المجاورة التي تتزعم فرض سياسات دول خارجية وترسل لهم رسالة بأنها على استعداد دائم للدفاع".
وأشار إلى أن إيران احتلت عام 1970 ثلاث جزر إماراتية عقب خروج الاحتلال الإنجليزي منها بساعات، وذلك من أجل السيطرة على حقول البترول الموجودة في الخليج العربي.
