رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة دولية لـ"أردوغان"..استخدم ورقة "تتار القرم" لتلبية مطالب أمريكا وأوربا.. أرسل وحدة استخبارات إلى أوكرانيا للتحريض ضد النظام وروسيا..عمد إلى خيانة "بوتين" وحمل وزير خارجيته برسالة تأييد لـ"كييف"

أردوغان
أردوغان

الفوضى التي يتبناها جهاز المخابرات التركي برعاية رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، لم تعد مقصورة على دول منطقة الشرق الأوسط، والتي طالت سوريا وليبيا وتونس ومصر، بل امتدت لتصل إلى أوربا، وتكشفت معلومات تدلل على مدى تورط أردوغان بالأزمة القائمة في أوكرانيا، بناءً على توصيات تلقاها من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي طالبه بضرورة الفعالية في هذا الملف الشائك، التفاصيل الواردة خلال التقرير التالي تحمل في طياتها العمالة التركية لصالح الغرب وأمريكا، والخيانة للجار الروسي الذي تاَمر عليه الخليفة العثماني الجديد.
ولم يكن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وأولكساندر تورتشينوف - النائب الأوكراني السابق والرئيس السابق لمجلس "تتار القرم" في مقر سفارة تركيا بكييف عقب زيارته لبلغاريا مجرد لقاء دبلوماسي عابر، بل حمل العديد من الإجابات على علامات الاستفهام التي ظلت تغلف الأسئلة حول الدور التركي في هذه الأزمة.
وقالت صحيفة "أدينلك ديلي" التركية: إن حزب العدالة والتنمية يسعى لاستفزاز الأتراك المتواجدين بشبه جزيرة القرم، مثلما استفز السوريين بعد تدعيمه للجماعات الإرهابية ذات الصلة بتنظيم القاعدة.
وتابعت الصحيفة: إنه وبعد المحادثات مع تورتشينوف اجتمع أوغلو مع أليكسندر تيرتشينوف الرئيس الحالي للبرلمان الأوكراني، والقائم بأعمال رئيس في أوكرانيا بعد الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.
وكانت مصادر قد تحدثت للصحيفة التركية، حول الأحداث بأوكرانيا، وأكدت على أن أنقرة قامت بإرسال وحدة استخبارات تابعة لجهاز المخابرات التركي، كانت تعمل في أوكرانيا لحشد أتراك القرم ضد روسيا بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها "أدينلك ديلي" فإن واشنطن والاتحاد الأوربي، قد طلبا مساعدة تركيا بشأن الأزمة الأوكرانية، وبالطبع وافقت حكومة "أردوغان" على تقديم المساعدة مثلما حدث في ليبيا وسوريا عبر إرسال وحدة استخبارات إلى أوكرانيا قبيل الأحداث.
وأوضحت المصادر أن فريقا من القوات الخاصة التركية، قد صاحب وحدة الاستخبارات المرسلة إلى كييف؛ حيث وضع معظم هذا الفريق على أراضي "جزيرة القرم"، وتولي الفريق مهمة إثارة مواطني القرم، وتعبئتهم ضد النظام الأوكراني، كما تابعت الوحدة الاستخباراتية عملها عقب الإطاحة بالحكومة الأوكرانية لمنع القرم من الانفصال أو الاستقلال بتبعية روسيا فيما كشفت المعلومات، أن روسيا تعلم بشأن الوحدة الاستخباراتية التركية، وهو ما سيتسبب في توتر في العلاقات بين البلدين فيما بعد عقب انتهاء الأزمة الأوكرانية.
الجريدة الرسمية