رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة بجامعة أسيوط: التلوث البيئي يستهلك 4.5% من الناتج القومي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نظمت الإدارة العامة للمشروعات البيئية بجامعة أسيوط، صباح اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان "الأبعاد الاقتصادية للمتغيرات البيئية".

وحاضر فيها الدكتور نادر شحاتة، رئيس جهاز شئون البيئة سابقا بمحافظة أسيوط، والتي تناول فيها التلوث البيئي وأثره فى الاقتصاد القومي.

وكشفت الدراسة التي تم عرضها خلال الندوة أن التدهور البيئى في مصر يستهلك نحو 4.5% من الناتج القومي وأن تأثيرات التلوث فى صحة الإنسان والحيوان وانتشار الأمراض تصل إلى حد الأوبئة، وهو ما يمثل خطورة على الاقتصاد القومى لما يتطلبه من تكلفة إنشاء مستشفيات جديدة لمواجهة هذه الحالات.

كما رصدت الدراسة الأثر السلبى للتلوث فى التماثيل البرونزية والنقوش الأثرية بالتفاعل الكيميائى لمكونات المواد الملوثة والغلاف الجوى، كما حدث في تماثيل القاهرة والإسكندرية وتأثر تمثال رمسيس الثانى بالقاهرة، وذلك لقربه من محطة القطارات وما تلفظه من دخان ملوث أثر فى كل الأحياء المجاورة.

كما رصدت الدراسة تأثير القمامة فى الاقتصاد القومى والتي شغلت عشرات الكيلومترات من الأراضى المزدحمة بالسكان والمصانع والأسواق حول المدن والحاجة الماسة لتوسع أفقى لمواجهة النمو العمراني.

وأكدت الدراسة أن كل ذلك أدى لارتفاع كبير في أسعار الأراضي وتكاليف البناء، فضلًا عن مكافحة التلوث التي تقدر في المتوسط بنسبة تتراوح  ين 1.7% و4% من إجمالي الناتج القومي.

وحول الآثار الاقتصادية لتلوث التربة أوضحت الدراسة أن التربة الزراعية تفقد خصوبتها مع اختلاط الملوثات بالتربة وأدت إلى تملح نحو 32% من أراضى الدلتا، و30% من أراضى الوادى.

وعن أثر تلوث المياه فى الاقتصاد أشارت الدراسة إلى أن تلوث مياه الأنهار بالزئبق أو المعادن الثقيلة أو تلوث مياه البحر بالمخلفات الصناعية وتلوث المياه بالنفط له آثاره الخطيرة فى الثروة السمكية والثدييات البحرية والسلاحف والطيور المائية والتأثير بالسلب فى إنتاجية الدولة للأسماك والكائنات البحرية.
الجريدة الرسمية