رئيس التحرير
عصام كامل

حمدين... و جنينة وآخرون !


الترشح لرئاسة الجمهورية حق لكل مواطن يترشح، حمدين صباحى، أو خالد على، أو عبد المنعم أبو الفتوح، أو غيرهم؛ فكل مواطن له الحق تمامًا، ولكن علينا أن نحترم عقلية الشعب الذي أبهر العالم في ثورته “30 يونيو” الرائعة ، التي حطمت أحلام الصهيونية الأمريكية في الشرق الأوسط؛ فمثلًا عندما يترشح "حمدين صباحى" لا بد له أن يدرك أنه لم يعد ذلك الناصرى الذي يدافع عن ثورة "يوليو" وزعيمها وتجربتها، فالسيد "حمدين" وضع يده مع المجرمين الإخوان، ونزل على قائمة واحدة معهم في انتخابات مجلس الشعب.


واتفقا على نزوله إلى الرئاسة ودعمه، ويتردد أنه حصل على دعم مالى من "خيرت الشاطر"، في المقابل تناسى الأخ "حمدين" الناصرية تمامًا، بل إنه طالب الناصريين بأن يعتذروا للإخوان المجرمين عما حدث لهم في سجون جمال عبد الناصر، وجاملهم بالهجوم على "عبد الناصر" دون أدنى مقابل، ولو مجاملة لثورة "يوليو"، وكأن محاولة اغتيال "جمال عبد الناصر"، ومحاولة تكفير المجتمع، وتكوين تنظيم مسلح سرى - كانت أمورًا يجب مكافأة الجماعة الإرهابية عليها.

والعجيب أن السيد حمدين صباحى، بعد كل محاولات الإرهاب التي تسود الشارع المصرى، واغتيال أبناء مصر من القوات المسلحة والشرطة، ومحاولات زعزعة الأمن وهدم الدولة، وإعلان الدولة بأن جماعة الإخوان المجرمين “جماعة إرهابية” - يقول حتى الآن: "جماعة الإخوان المسلمين"، بالرغم من عدم وجودها قانونًا، وكأنه يقول "إنى ما زلت على عهدى مع خيرت الشاطر".

لهذا ليس غريبًا أن يتهكم على السيد "سامى شرف"، الرجل الناصرى الذي دفع من عمره سنوات خلف القضبان، إخلاصًا لمصر وثورة يوليو، وليس غريبًا أيضًا أن تكون رؤيته لرجل أمريكا "محمد البرادعى" أنه الرجل الوطنى النقى. "حمدين" بعيد عن كل ما يتردد حوله من حملات لتشويهه، إلا أننى أقول للزميل القديم: "إنك منذ وضعت يديك في أيدى الإخوان المجرمين، لم تعد "حمدين" الناصرى ابن ثورة يوليو، وتحولت إلى شيء آخر، تجرى وراء وهم يصنعه من حولك، وأنت الذي ستخسر أكثر مما خسرت بعد انتخابات 2012..!

■ خالد على: قد نتراجع عن خوض الرئاسة، إذا لم يحقق القانون تطلعاتنا! لا والله استمر يا رجل!

■ أخيرًا وجدت من هو أغبى من "محمد" (المعزول)، إنه "هشام جنينة". بدلًا من تشويه جميع قطاعات الدولة، أمامك النائب العام!

■ إلى المدعو "علاء صادق": من يفرح في بلده.. خائن لوطنه ودينه والله!
الجريدة الرسمية