رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الانتقادات تلاحق الحكومة المصرية الجديدة.. رئيسة حزب الدستور «رمز» لتحقيق أهداف الثورة.. مطالبات للغرب بوقف تدخل بوتين في أوكرانيا.. تأهب في إسرائيل استعدادا لـ«مليونية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري وتطور الوضع الأوكراني.

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية: إن الوزارة المصرية الجديدة التي أدت اليمين الدستورية أمس السبت، واجهت انتقادات كونها استنساخًا من الحكومة السابقة، فيما اعتبرها البعض عودة إلى عصر مبارك، بسبب احتوائها على الرجال التكنوقراط ورجال الأعمال.

ورأت برس أن تغيير الحكومة يبدو كأنه يهدف إلى الحد من الانتقادات الواسعة لحكومة الببلاوي والذي وجهت له اتهامات بالفشل لعدم قدرته على السيطرة على الاضطرابات العمالية، واستمرار الاحتجاجات، موضحة أن الحكومة أزالت إلى حد كبير المنتمين للأحزاب التي تم تشكيلها بعد الثورة واستعاضت عنهم بالتكنوقراط ورجال الأعمال.

وأشارت الوكالة إلى تصريحات خالد داوود، المتحدث باسم حزب الدستور، والتي قال فيها: إننا نعود إلى تشكيلات الحكومات القديمة بامتياز، ملقيا اللوم على الحكومة المستقيلة بسبب تركيزها على القضايا الأمنية فقط، فيما أشار أحمد فوزي، العضو القيادي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إلى أن الوزارة الجديدة استبعدت مؤيدي ثورة يناير 2011.

وتابع فوزي: أن دفع الإعلام فكرة فشل الأحزاب السياسية ليست فعالة في كونها جزءا من الحكومة يمهد الطريق لزحزحتها من الساحة السياسية لمقاعد المتفرجين، وهو ما سيؤدي لموت السياسة في نهاية المطاف.


ألقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على هالة شكرالله، أول امرأة ترأس حزبًا سياسيًا في مصر، ويصادف انتخابها التحول الاجتماعي الضخم في أرض متشبثة بالأقوياء.

وقالت الصحيفة: إن زعيمة حزب الدستور تحاول أن تفعل شيئًا حيال سمعة حزبها الذي أسسه محمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام ويعيش خارج البلاد الآن بعد ثورة 30 يونيو، حيث كان يأمل في البرادعي فعل شيء ما بعد الثورة ولكن هناك أمر آخر تمت إثارته.

وأضافت الصحيفة: أن هالة شكرالله أول امرأة مسيحية ترأس حزبًا سياسيًا في وقت يبدو أن ثورة 2011 لم تحقق فيه الكثير من أهدافها.. ونقلت الصحيفة عن هالة البالغة من العمر 59 عامًا: "أن انتخابها يعكس التغيرات النفسية التي أحدثتها ثورة 25 يناير وأطاحت بحسني مبارك".

ولفتت الصحيفة إلى أن النساء القبطيات في مصر يشكلن 10% من النساء المسلمات والنساء مهمشات إلى حد كبير في السياسة المصرية ولكن مع انتخاب شكرالله قد يكون بداية التغيير وذلك بفضل تحول الوعي القومي الذي أوجدته ثورة 2011، مما شجع الناس على تحدي الهياكل الاجتماعية.

وأكدت الصحيفة أن هناك حالات مماثلة لهالة، فالطبيبة منى مينا أول امرأة يتم انتخابها لتكون رئيسة نقابة الأطباء التي استحوذ عليها الرجال طوال السنوات الماضية ويعتقد أن الدستور المصري أكثر تقدمًا من أي وقت مضى.

قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينفذ بثقة أجندته في شبه جزيرة القرم التي تقع في شرق أوكرانيا مما يثير القلق، مضيفة: أنه يجب على الغرب ملاحقة بوتين ووقف تدخله في الدولة السوفيتية القديمة.

وترى الصحيفة أن تدخل موسكو السريع في روسيا أدى لرد فعل سريع لمن يحنون لأيام الاتحاد السوفيتي وخاصة في مدينة دونفسك التي تقع شرقي البلاد، حيث يبدو التأييد واضحًا لروسيا، كما أن نفوذ روسيا في القرم والتدخل السريع لها يوضح أمرين متداخلين، وهما المصالح الاستراتيجية الروسية طويلة الأمد في المنطقة، والأمر الثاني تقويض الحكومة الأوكرانية الجديدة التي تسعى لإجراء انتخابات في 25 مايو المقبل.

وقارنت بين رد الفعل الأوربي والأمريكي تجاه تدخل روسيا في أوكرانيا، الذي لم يزد عن الأعراب على القلق، بينما عندما حاولت مؤسسات غربية التدخل في جورجيا جارة روسيا وانضمامها لحلف الشمال الأطلسي وتوثيق الصله مع أوكرانيا كان رد فعل روسيا قويا على ذلك، وليس الشجب والإدانة وكانت هناك خطوات فعلية من موسكو تجاه ذلك.

وطالبت الغرب بملاحقة بوتين ومنعه من فرض سياسته لرسم الأحداث في أوكرانيا.


قال موقع القناة العاشرة الإسرائيلية: إن مليونية الحريديم التي أعلنوا عن تنظيمها اليوم الأحد بسبب اعتراضهم على قانون التجنيد الجديد سيدفع ثمنها سكان المدينة بسبب تعطيل الطرق الرئيسية ووسائل النقل العام وبعض المؤسسات. 

وبسبب تخوفات من اندلاع أعمال شغب خلال التظاهرات أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب، وقد أغلقت العديد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة من بينها شارع رقم 1 الذي يربط بين تل أبيب والقدس.

وأشارت القناة إلى أنه بعد خمسة أشهر من التواجد المثير للإعجاب للحريديم في تشيع جنازة الحاخام "عوفاديا يوسف" الزعيم الروحي لحركة شاس، فإنه من المتوقع خروج مئات الآلاف من المتدينين لملء شوارع القدس فيما يسمونه "بالمليونية".

وكانت لجنة "شاكيد" المنبثقة عن لجنة "بيري" المختصة بصياغة قانون جديد حول المساواة في العبء لتجنيد المتدينين في الجيش الإسرائيلي، قد صادقت مؤخرًا على أحد البنود الرئيسية في مشروع القانون المذكور، والقاضي بفرض إجراءات عقابية على الشبان اليهود المتزمتين دينيًا الذين سيرفضون الانخراط في جيش الاحتلال، وذلك بعد بعد 65 عامًا على إعفائهم من الخدمة العسكرية.

ونقلت القناة عن قائد الشرطة المحلية يوسي فيرنتي قوله: إن الشرطة الإسرائيلية مستعدة تحسبًا لوقوع أي أعمال لشغب وستتولى قوات كبيرة تأمين التظاهرات.
الجريدة الرسمية