«الدب الروسي» يشعل فتيل الحرب.. «الأوبزرفر»: تأهب الجيش الأوكراني لمواجهة روسيا.. «تورتشينوف» يحذر روسيا من التتدخل العسكري.. مسيرات مؤيدة لموسكو بـ«القرم».. و&
يبدو أن الأزمة الأوكرانية تقرع طبول الحرب العالمية الثالثة بعد موافقة البرلمان الروسي على طلب الرئيس فلاديمير بوتين بإرسال قوات إلى أوكرانيا مما أعطي له الضوء الأخضر للتدخل العسكري في أوكرانيا.
وقالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا سيؤدي إلى حرب بعد فترة وجيزة وخاصة بعد إعطاء الضوء الأخضر للرئيس الروسي من مجلس الشيوخ في البرلمان وتصويته بالإجماع على طلب إرسال قوات للدولة المجاورة، وسحب السفير الروسي من الولايات المتحدة لإهانة أوباما الشعب الروسي.
وأشارت الصحيفة إلى صدور تقارير في صباح اليوم الأحد تفيد بأن الجنود الروس صادروا أسلحة من قاعدة رادار وهي منشأة تدريب بحري بمنطقة شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، في حين أن القوات المسلحة الروسية الأخري عملت على إزالة الأسلحة من أوكرانيا في مراكز التدريب البحرية في ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
وأضافت الصحيفة أن بعد اجتماع استمر لثلاث ساعات مع قادة الأجهزة الأمنية والدفاع وضعت القوات الأوكرانية في حالة تأهب ولقد دعا رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك لإجراء محادثات مع روسيا، وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، قال ياتسينيوك "إن التدخل العسكري سيكون بداية الحرب ونهاية للعلاقات بين أوكرانيا وروسيا".
وقال القائم بأعمال الرئيس الأوكراني الكسندر تورتشينوف "إن القوات المسلحة الأوكرانية وضعت في حالة تأهب كامل لمواجهة أي تهديد أو عدوان محتمل"، وأشار إلى وجود 15 ألفا من القوات الروسية انضمت لأولئك الذين استولوا على شبه جزيرة القرم، ولقد استعدت الوضع الأمني في المنشآت الحيوية في محطات الطاقة النووية والمطارات وفي مؤسسات البنية التحتية الاستراتيجية الأخري بشكل فعال.
وقال بوتين للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أثناء إجراء مكالمة لمدة 90 دقيقة مساء يوم السبت إن روسيا لها الحق في حماية مصالحها ومصالح الناطقين بالروسية ليس فقط في شبه جزيرة القرم ولكن أيضا في شرق أوكرانيا.
ودعا أوباما القوات الروسية لسحب القوات إلى القاعدة في شبه جزيرة القرم وعدم التدخل في أماكن أخرى. كما حذر بوتين أن روسيا واجهت المزيد من العزلة السياسية والاقتصادية. وقال البيت الأبيض في بيان: "أعرب الرئيس أوباما عن قلقه العميق إزاء انتهاك روسيا الواضح للسيادة الأوكرانية وسلامة أراضيها، والذي يعد خرقا للقانون الدولي."
وقال البنتاجون، وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل لنظيره الروسي "إن التدخل العسكري لموسكو خطر للغاية ويعمل على عدم الاستقرار وتصعيد الأمر ومن شأنه أن يهدد الأمن الدولي".
بينما حلف شمال الأطلسي قال الأمين العام اندرس فوج راسموسن إنه سيعقد اجتماعا يوم الأحد لمناقشة الأزمة بعد أن طلبت ذلك أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي للنظر في جميع الآليات الممكنة لحماية وحدة أراضيها.
تصاعدت التوترات في الليل عندما ظهرت سفينتان حربيتان مضادة للغواصات الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، مما كان انتهاكا لاتفاق عقد إيجار موسكو للقاعدة البحرية، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أوكراني أن السفينتين، جزء من أسطول البلطيق الروسي، قد شوهدت في خليج سيفاستوبول، حيث يتواجد أسطول البحر الأسود لقاعدة موسكو.
اجتمع فريق الأمن القومي لأوباما حين قال ديفيد كاميرون مناقشة الخيارات السياسة العامة، وفقا لمسئول كبير في الإدارة: "يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتدخل عسكري خارجي في أوكرانيا، الجميع يجب أن نفكر مليا في أعمالهم والعمل على أقل من ذلك، لكي لا تتصاعد التوترات العالم يراقب".
وقال وزير الخارجية وليام هيج إنه يشعر بقلق عميق إزاء قرار البرلمان الروسي على استخدام القوات في أوكرانيا، وأن هذا الإجراء يشكل تهديدا خطيرا لانتهاك سيادة واستقلال ووحدة الأراضي في أوكرانيا.
وزاد الوضع توتر أكثر، وقوع اشتباكات في المدن الأوكرانية الشرقية الكبرى من خاركيف ودونيتسك يوم السبت، وقال نائب رئيس بلدية خاركيف "إن 97 شخصا أصيبوا في أعمال عنف بين أنصار الحكومة الجديدة في كييف والمتظاهرين الموالين لروسيا".
وكان هناك مسيرات في شبه جزيرة الكرم مؤيدة لروسيا وظهرت المنطقة بالفعل تحت سيطرة القوات الروسية والميشيات الموالية لروسيا الذين كانوا يقومون بدوريات في المطارات والبرلمانات والطرق داخل وخارج المنطقة.