رئيس التحرير
عصام كامل

صنداي تليجراف: مخيم اليرموك صورة واقعية لمأساة الحرب في سوريا

مخيم اليرموك - صورة
مخيم اليرموك - صورة أرشيفية

اهتمت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية بالأزمة السورية ونشرت تقريرًا لها تحت عنوان "كيف تحول الشارع العادي لصورة مميزة لمأساة الحرب في سوريا".


وأشارت الصحيفة إلى صورة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا والآلاف يصطفون في طوابير منتظرين توزيع الغذاء عليهم، وسط المباني المهدمة جراء الحرب في دمشق، ووجوه اللاجئين تروي قصص مختلفة، بوجوهم الشاحبة الهزيلة والعيون تحدق منتظرة طرود الطعام.

وأضافت الصحيفة أن الصورة ترصد قصة عام أمضوه اللاجئين تحت الحصار وأصبحت الصورة مميزة لمأساة الحرب في سوريا، على الرغم من الوهلة الأولي للصورة نتصور أنها صورة لاحتجاج شعبي والآلاف يحتشدون حول المباني المهدمة جراء القصف ولكن الآلاف تصطف من أجل الحصول على المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة.

ونشرت الصورة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية ومواقع الإنترنت المشهد مما روع العالم، وأثارت الصورة إدانات قادة العالم وتعليقات يائسة من مسئولي الأمم المتحدة، وعلي الرغم من هذه الإدانات إلا أن حياة 40 ألف شخص أغلبهم من الفلسطينيين ما زلوا يخوضون معركتهم ضد الجوع والحصار وانتشار الأمراض ونقص المياه ونقص الكهرباء فضلا عن الهجمات والقذائف.

وتشير الصحيفة إلى إحدي القصص الإنسانية لشقيقين تفرقا كان يعيشا في مخيم اليرموك، رانيا مرجه البالغة من العمر 39 عاما فكان آخر لقاء بأخيها مهند وهما يصطفان لانتظار توزيع الأغذية وقتل مهند البالغ من العمر 25 عاما في عيد الحب في هجوم بقذائف الهاون، وحاول أصدقاء مهند إنقاذه ولكن لم يمكن إنقاذه وتوفي بعد ثلاثة أيام لنقص الأدوية والإمكانيات ما يصور واقع الحياة الصعبة تحت الحرب والحصار.

واختتمت الصحيفة بتقديم لمحة بسيطة لتاريخ المخيم ذات الكثافة البسيطة ليتحول لكثافة عالية ويصل عد سكانه إلى 160 ألف شخص بسبب نزوح الفلسطينيين المستمر للمخيم الذي حول المخيم من خيمات إلى مبان أسمنتية، وكان السوريون يفخرون دائما أن بلادهم لا يمكن لأحد أن يجوع فيها ولكن الأمر تغير الآن.
الجريدة الرسمية