رئيس التحرير
عصام كامل

السياحة الإيرانية تغازل السياسة المصرية


تشهد العلاقات المصرية الإيرانية منذ سنوات حالة من الشد والجذب بين الرغبة فى فتح علاقات مع الجانب الإيرانى والخوف من الرفض الشعبى داخليًا والرفض الأمريكى خارجيًا ولكن لماذا نرفض فتح علاقات مع إيران وهل تكون كلمة نجاد عن إرسال 5ملايين سائح إيرانى إلى مصر فورًا يمكنها أن تمثل دغدغة للقرار السياسى بما يدفع الرئيس مرسى لإعادة تقييم العلاقات المصرية الإيرانية بشكل جديد أوجه حديثى إلى هؤلاء الرافضين للسياحة الإيرانية ويقولون إنها تفتح الباب أمام المد الشيعى أقول لهم بعيدًا عن ثقافة الأرباح والخسائر أن مصر تستقبل سياحة من أفراد مسلمين ويهود وبوذيين وعلى مئات الانتماءات ومع ذلك لم نخش يومًا من امتداد يهودى أو بوذى أو غيره هذا ما يجعل الخوف من السياحة الإيرانية فى غير محله وغير صحيح بالمرة .


من ناحية أخرى إذا نظرنا إلى الرقم المعلن 5ملايين سائح من إيران إذا أنفق السائح فى مصر خلال الشهر الواحد 1000دولار أى أنك توفر سيولة داخل السوق بمقدار 5مليارات دولار فى الشهر من عدد السياحة الإيرانية أى أنه تحت أى ظرف لن يقل الإنفاق أو ما تدره السياحة الإيرانية فى العام عن حاجز 10إلى 15مليار دولار هل يعقل أن نرفض هذا المبلغ ونحن فى حاجة شديد لكل مليم  .

السادة متخذى القرار أقولها وأذكركم بالمقولة التى تقول (الغرقان يتعلق بالقش ) ونحن نغرق حقًا فلماذا لانتعلق ب10أو 15مليار دولار من السياحة الإيرانية أرجوكم نقطة نظام وانتباه لاتخاذ ما تحتاج إليه البلاد .

الجريدة الرسمية