رئيس التحرير
عصام كامل

غضب مصري حول التقرير الأمريكي بشأن حقوق الإنسان.."شمس الدين ": الحكومة الجديدة لا تخدم المصالح الأمريكية في المنطقة.."العزباوي": التقرير مليئ بالمخالفات لاضعاف شكل الدولة المصرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة من الغضب العاصف، سادت الأوساط السياسية في مصر، بعد إصدار الخارجية الأمريكية، تقريرًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، والذي اتهمت فيه مصر بأنها الأسوء في العالم في انتهاك حقوق الإنسان، وضم التقرير عدة مغالطات بالإضافة إلى عدم التزامه الحيادية، وغضه البصر عن الانتهاكات التي تقوم بها جماعة الإخوان منذ ثورة 30 يونيو.


دكتور فتحي شمس الدين –باحث سياسي- أكد أن منظمات المجتمع المدني وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها استقلالية كاملة كما يعتقد البعض، فهي تخضع لعدد من التوجهات السياسية تعكس رؤية النظام القائم، فالولايات الأمريكية على خلاف ما هو سائد، ليست الدولة الأكثر ديمقراطية وحرية كما تدعي.

وأشار "شمس الدين"، إلى أن هناك جهتين أساسيتين يتحكمان في صناعة القرار في الولايات المتحدة الأمريكية وهما "جماعات الضغط وجماعات المصالح" التي تقوم بالتأثير على قرارات بعض الهيئات الحكومية وهيئات المجتمع المدني واستغلالها -سياسيًا- لإصدار بعض القرارات التي تتماشى مع توجهاتها.
من ناحية أخرى، أكد "شمس الدين"، أن عدم وضوح صورة الوضع المصري خارجيًا، يعطي الفرصة لعكس صورة غير حقيقية عن الوضع بمصر، وهذا يلقي على الهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الخارجية دورًا أكبر لتوضيح الحقيقة في مصر.

وأضاف "شمس الدين" أن بعض المحللين يرصدون وجود عدد كبير من الانتهاكات لحقوق الإنسان داخل أمريكا، ولكن قوة الآلة الإعلامية الأمريكية تساعد في عدم إلقاء الضوء على تلك المخالفات، التي تتمثل في التمييز العنصري بين البشر، مضيفًا أن وصول "باراك أوباما " الرجل الأسود إلى الحكم في أمريكا لا يعبر عن نبذ العنصرية في أمريكا، فقد نشأ أوباما نشأة البيض وبعض التحليلات أشارت أن انتخابه لا يعبر عن الحياة الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد "شمس الدين" أن إصدار هذا التقرير وفي هذا التوقيت، ربما يرجع إلى أن اتجاه الحكومة الجديدة لا يخدم المصالح الأمريكية في المنطقة.

دكتور يسري العزباوي – الباحث السياسي بمركز الأهرام العربي- أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم تلك التقارير للضغط على مختلف دول العالم، وفي ضوء مساندة الولايات المتحدة للإخوان، فالتقرير مليء بالمخالفات التي من شأنها إضعاف شكل الدولة وشحن المجتمع ضد المشير عبد الفتاح السيسي، كما تحاول من هذا التقرير أن تروض الرئيس القادم، كي يخدم مصالحها في مصر، أما بالنسبة لتوقيت التقرير، فهو توقيت طبيعي يصدر فيه تقارير مختلفة بحق الكثير من الدول ولكن ربما يأتي هنا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل الحكومة الجديدة.
الجريدة الرسمية