رئيس التحرير
عصام كامل

كليتشكو يدعو إلى "التعبئة العامة" وميركل مع وحدة أوكرانيا

فيتو

في أول رد فعل أوكراني على منح الاتحاد الروسي الضوء الأخضر للرئيس بوتين في استخدام القوة بالقرم، دعا السياسي البارز كليتشكو للتعبئة العامة، فيما شددت المستشارة ميركل على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية الأوكرانية.

دعا أحد أبرز القادة السياسيين الأوكرانيين وأحد المرشحين لمنصب الرئاسة فيتالي كليتشكو، اليوم (السبت) البرلمان إلى إعلان "التعبئة العامة" في مواجهة ما اعتبره "عدوانا روسيا" في أوكرانيا. 

وقال كليتشكو في بيان: "على البرلمان أن يطلب من قائد الجيش إعلان التعبئة العامة بعد بدء العدوان الروسي على أوكرانيا"، داعيا أيضا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدول، ويأتي ذلك بعد موافقة المجلس الاتحادي على تدخل الجيش الروسي في أوكرانيا.

وبالفعل أعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيجري مشاورات ضمن جلسة مغلقة بعد ظهر السبت في نيويورك حول تطورات الوضع في أوكرانيا والقرم، وهذا الاجتماع الثاني الذي تتم الدعوة إليه بشكل طارئ في يومين حول هذا الملف، سيضم سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس بناء على طلب بريطانيا.

ميركل مع وحدة التراب الأوكراني
أعربت المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروزو عن قلقهما إزاء زعزعة الاستقرار في أوكرانيا، وذلك عندما تحدثا في مؤتمر للاتحاد الأوربي في برلين اليوم السبت، وذكرت ميركل أنها أثارت هذه المسألة في مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة مشددة على ضرورة تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الأزمة.

وأوضحت المستشارة قائلة: "نشعر بالقلق إزاء ما يحدث في شبه جزيرة القرم. ما تعلمناه من التاريخ هو أن النزاعات يجب أن تحل بالطرق السلمية والدبلوماسية، وعلينا أن نفعل كل شيء من أجل احترام هذه المبادئ في أوكرانيا أيضا". وأضافت: "طبيعي أن ما ينبغي فعله هذه الأيام هو الحفاظ على الوحدة الترابية لأوكرانيا". مشيرة إلى أن "كثيرين يعملون بجهد في سبيل ذلك عبر اتصالات هاتفية عدة مع الرئيس الروسي والمسئولين الأوكرانيين".

من جهته قال باروزو إنه يتعين حل الصراع في شبه جزيرة القرم سلميا، وأوضح: "صدمتنا أمس تقارير انتهاك سيادة أوكرانيا.. هذه أحداث نعتبرها غير واردة في القرن الواحد والعشرين بالقارة الأوربية"

"انعكاسات على النظام الدولي"
وفي بيان لها دعت وزارة الخارجية البولندية إلى وقف "كل تحرك استفزازي" في القرم، فيما قرر وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي اختصار زيارته لإيران بسبب الوضع الذي بات "دقيقا". وأكدت الخارجية البولندية أن "كل القرارات التي تتخذ الآن وخصوصا تلك التي ترتدي طابعا عسكريا قد تكون لها انعكاسات لا يمكن إصلاحها على النظام الدولي". ودعت بولندا مجددا الدول الموقعة على مذكرة بودابست (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا) في 1994 إلى "احترام تعهداتها وتنفيذها" بشأن استقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "إن تطورات الساعات الأخيرة في أوكرانيا خطرة وخصوصا في القرم حيث تفاقمت خطورة الوضع". ونبه شتاينماير روسيا إلى أن كل ما تفعله في القرم "يجب أن يتم بالتناغم التام مع سيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية والمعاهدات الخاصة بالأسطول الروسي في البحر الأسود". ودعا روسيا إلى "اعتماد الشفافية في تحركات قواتها في القرم وأيضا في نواياها وأهدافها".

كما صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس: "ندعو كل الأطراف إلى الامتناع عن القيام بتحركات يمكن أن تؤجج التوتر وتمس بوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا".

ع.خ/ أ.ح (ا.ف.ب، د ب أ، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية