الأهلي يستهل مشواره الأفريقي بالهزيمة أمام "أفريكانز".. المدير الفني لحامل اللقب لم يستثمر الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين.. التغييرات لم تقدم جديدا للأداء.. والخسارة تصعب مباراة العودة
استهل النادي الأهلي مشواره ببطولة دوري أبطال أفريقيا، التي يحمل لقبها، بهزيمه أمام فريق يانج أفريكانز التنزاني بهدف دون رد، أحرزه قلب دفاع الفريق التنزاني نادر علي في الدقيقة 83 من عمر المباراة.
وظهر النادي الأهلي في المباراة متراجعًا يلعب بطريقة دفاعية، تدل على تخوف محمد يوسف - المدير الفني للنادي الأهلي - من الفريق التنزاني الذي خاض المباراة أمام 60 ألف مشجع من أنصاره المتحمسين؛ للفوز على حامل لقب البطولة لعامين متتاليين، والفائز مؤخرًا ببطولة السوبر الأفريقي على حساب الصفاقسي التونسي.
المباراة شهدت حالة من التوتر منذ بدايتها، بعد إصرار مسئولي يانج أفريكانز على عدم إذاعة المباراة للقنوات المصرية وإخلال شركة "إم جي بي" ببنود التعاقد مع الجانب التنزاني، وعدم سدادها باقي المستحقات مما أدى إلى عدم إذاعتها بالرغم من محاولات السفير المصري بتنزانيا حسام محرم تدارك الموقف وإذاعة المباراة، إلا أن كلها باءت بالفشل.
وجاءت أحداث المباراة هجومية من الجانب التنزاني، وإصرار على إحراز أهداف، خاصة وأن المدير الفني للفريق التنزاني سبق له مقابلة الأهلي العام قبل الماضي، عندما كان مدربا لفريق تشيلسي الغاني، ويعلم مدى خطورة النادي الأهلي بالقاهرة، وبالفعل استطاع الفريق التنزاني إحراز هدف المباراة الوحيد مع اقتراب وقت المباراة من الانتهاء في "الدقيقة 83".
ولم يستطع الأهلي التعويض بالرغم من تغاضي حكم المباراة عن احتساب ضربة جزاء للنادي الأهلي، اتفق جميع من شاهدها بالملعب على صحتها، مؤكدين أنها ضربة جزاء 100 %، بعد تعرض أحمد رءوف للعرقلة من حارس المرمى التنزاني بعد مراوغته له بمنطقة الجزاء.
وحاول محمد يوسف تغيير طريقة أداء لاعبيه إلا أن جميع تغيراته جاءت دفاعية، ودفع في الدقيقة 60 بمحمود حسن "تريزيجيه"، بديلا لموسى إيدان؛ لتنشيط منطقة وسط الملعب، ومحاولة الربط بينها وبين الهجوم الأحمر.
وفي الدقيقة 72، دفع يوسف بأحمد شكري بديلا لمحمد ناجي "جدو"؛ للحفاظ على نتيجة المباراة وتأمين منطقة وسط الملعب، كما دفع في الدقيقة 90 بأحمد رءوف بدلا من عمرو جمال.
وصعبت نتيجة مباراة الذهاب مهمة المارد الأحمر في مباراة العودة بالقاهرة؛ لأن عدم إحراز أي أهداف خارج الملعب ودخول هدف في مرمى الفريق يصعب مهمته، ونفس الأمر تكرر من قبل في مباراة الفريق أمام الملعب المالي، فبعد هزيمة الأهلي في مباراة الذهاب بهدف دون رد تعرض مرماه لهدف بملعب الكلية الحربية، وتطلب الأمر إحراز الأهلي ثلاثة أهداف، واستطاع إحرازهم بالفعل.
مباراة اليوم شهدت حالة من التعصب بين جماهير يانج أفريكانز التي أشارت للاعبي الأهلي ببعض الإشارات العنصرية، وألقت الحجارة والزجاجات الفارغة على اللاعبين أثناء الإحماء، وعند تنفيذ الضربات الركنية مما أدى إلى إيقاف المباراة من جانب حكم اللقاء الإثيوبي.