محلل مالي: "الاستفتاء" و"السيسي" وراء صعود البورصة خلال 2014
أكد الدكتور مصطفى بدرة - المحلل المالي وخبير أسواق المال - أن ارتفاع البورصة المصرية خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، جاء بدعم من حالة التفاؤل التي انتابت المستثمرين من المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق للتحول الديمقراطي في مصر.
وأشار بدرة إلى أن إجراء الاستفتاء على الدستور يومي 14 و15 يناير الماضي دعمت بشكل كبير صعود السوق، كما عزز كل من إعلان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا كثاني مراحل خارطة الطريق، بالإضافة إلى الأنباء التي ترددت بشأن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، صعود السوق وتسجيل المؤشر الرئيسي للبورصة بنهاية فبراير لأعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وقال لـ"فيتو": "نجاح القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الأمن في التصدي للعمليات الإرهابية التي تستهدف نشر الفوضى ساهمت بدورها من تجاهل البورصة للأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الشهرين الماضيين، وكذلك حوادث التفجيرات للمنشآت الحيوية مثل مبنى مديرية أمن القاهرة ".
وتابع: "التوقعات بشأن الصعود الكبير للبورصة عقب انتهاء المرحلة الانتقالية ساهم إلى حد كبير في تماسك السوق في مقابل العمليات الإرهابية، وكذلك أدى الارتفاع الكبير للسيولة خلال الفترة الماضية، وارتفاع مؤشرات السوق إلى جذب شريحة جديدة من المستمرين ".
وألمح بدرة إلى أن بدء العمل بقواعد القيد الجديدة بالبورصة كان أحد أسباب ارتفاع حجم السيولة بالسوق، كما دفعت القواعد الجديدة لتجزئة الأسهم وزيادة رءوس أموال الشركات إلى صعود الأسهم الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى أن البورصة المصرية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، وصعدت مؤشراتها للمنطقة الخضراء، وسجل المؤشر العام للبورصة أعلى مستوى له منذ أكثر من ست سنوات، وارتفع رأس مال السوق للبورصة بنحو 65.03 مليار جنيه.