تخلصوا من "باسم" بهذه الطريقة !!

قبل أن تقرأ عليك أن تعرف وقبل أن تطرح سؤالك المدهش المكرر الممل "اشمعني دلوقتي بتهاجموه؟ " أود أن أقول لك إننا ورغم عدائنا المحكم المستحكم للإخوان.. وبالرغم من الخلاف والاختلاف التاريخي معهم.. كنا من بين القلائل الذين هاجموا باسم يوسف أثناء حكم مرسي.. لم نقل وقتها إن الغاية تبرر الوسيلة.. أو أن عدو عدوي صديقي.. رغم أن باسم وقتها لم يكن يتعرض للجيش.. ولم يكن وقتها يتعرض لجمال عبد الناصر الذي ننتمي لفكره ومبادئه.. أي أن الأمر كله كان التزاما بقيم ليس إلا.. والقيم كانت وللأمانة الشديدة أخلاقية قبل أن تكون سياسية.. فإسقاطات المذكور السخيفة لا تطاق ولا يقبلها على أنفسهم الأسوياء الذين نالوا قسطا ولو بسيطا من التربية..

ولا يعفي باسم منها إشارته أن برنامجه للكبار فقط.. فليس الأمر إلا التفافا على الواقع ولعبا بالبيض والحجاره.. لأنه يدرك أن البيوت غير السينما.. وهو يدرك أيضا أن وقت إذاعة برنامجه يسميه متخصصو الإعلام وقتا لذروة المشاهدة.. وهو يعلم كذلك أنه من الصعب أن يستبعد أولياء الأمر أبناءهم من أمام التلفاز عند وقت برنامجه وهو يعلم أيضا أن حلقاته تجد مسارها إلى مواقع الإنترنت ولا يجدي في ذلك حتى استبعاد أولياء الأمور لأبنائهم.. وهو يعلم أخيرا أن حتى إفيهاته وإسقاطاته الفجة تخدش حياء الكبار أيضا ممن لديهم أي قسط من الحياء!!

الآن.. يدهشك أنه ليس جمهور باسم الآن هم الإخوان فقط.. ولا سطحيون هوائيون ممن لا علاقة لهم بالسياسة من قريب أو من بعيد.. إنما قطاعات أخرى شعارها هو التحالف مع الشيطان إن كان الشيطان ضد السيسي.. وآخرون شعارهم أيضا - للأسف - أننا مع الشيطان إن كان الشيطان ضد الجيش المصري!

هؤلاء تجدهم يبررون تعريض باسم يوسف بجمال عبد الناصر وتعرضه له.. ويبررون تهكمه على حكم العسكر.. ويتغاضون عن وصف مصر بأنها ابتليت بالعسكر منذ 60 عاما.. ولا يهمهم الإسقاط على مصر - مصر يا محترم - أخلاقيا ومعنويا.. ولكنهم يتناسون فجأة ويتجاهلون تماما فجأة - فعلا فجأة - ما يعرفه الناس ونعرفه وكان باسم يفتخر به.. وهو علاقته بالحيزبون الأمريكية السفيرة السابقة بمصر.. واعترف هو مفتخرا بذلك.. واعترفت هي بذلك أيضا.. والتصريحات موجودة.. والصحف موجودة.. وكان ضيفا دائما عليها بسفارة الشر.. وأنهما كثيرا ما تناولا العشاء والغداء سويا.. وهي السفاره ذاتها - ذاتها يا محترم - التي كانوا يهاجمون ويقاطعون و" يشرشحون " لكل من يقبل دعوة منها أو يزورها مجرد زيارة.. حتى لو كانت لأسباب بروتوكولية أو إجرائية أو شكلية أو حتى وظيفية !!! اليوم يصبح صديق السفارة والسفيرة بطلا مغوارا !!

أيها الناس.. وقف برنامج باسم بأي طريقة حتى لأسباب قانونية سيزيده شهرة وتعاطفا.. وسيعطي الفرصة لمزيد من الاتهامات حول التراجع في الحقوق والحريات.. ولو تم بحكم قضائي سيسخرون من الحكم وممن أصدره ومن القضاء كله.. باسم يحصل على حقه في التعبير ولو ببذاءة.. وها نحن نمارس الحق نفسه في انتقاده ولو بالقسوة.. ولا نرى حلا لوقفه إلا بالعمل الديمقراطي الواسع.. أي بمقاطعة شاملة لكل السلع التي تعلن في برنامجه.. حتى لكل السلع التي تعلن في القناة التي فيها برنامجه.. والسلع بأسمائها هي وشركاتها.. وأن تصمم البانرات واللوحات وتنشط التحركات لذلك.. إن استطعتم فعل ذلك بعمل جماهيري منظم كبير يؤتي ثماره.. ارتحتم وأرحتم.. وحزتم احترام الكل.. خلاف ذلك فستكونون وللأمانة الشديدة تستحقون باسم وما يفعله باسم!!
ها.. من يتبني المقاطعة ومن يبدأ..؟ من سيبدأ ؟؟