الإندبندنت: واشنطن تستهدف اغتيال رموز القاعدة من أصل أمريكي.. إدارة أوباما تخطط لقتل الأمريكي أبو عبدالله الشامي.. والرئيس الأمريكي يتخذ خطوات عكس ما تعهد به في حربه على الإرهاب
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن أمام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما الخيار بقتل أو عدم قتل الإرهابيين الأمريكيين المختبئين في باكستان.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد عشرة أشهر تعهد أوباما بأن الحرب على الإرهاب، يجب أن تنتهي في نهاية المطاف، ووعد بقيود جديدة على استخدام طائرات بدون طيار ضد أهداف في الخارج ويقال إنه يفكر في أخذ خطوة في الاتجاه الآخر تخالف ما كان يتحدث به عن الحرب على الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوات أوباما أسفرت عن مقتل رجل كان مرتفعا في صفوف تنظيم القاعدة في باكستان ولكنه ولد في ولاية تكساس، وقتل أنور العولقي في غارة أمريكية عام 2011، قتله عمدا بدون إلقاء القبض عليه ومحاكمته مما يجعل أي خطط ضد عمليات الطائرات دون طيار لاستهداف عناصر القاعدة ستكون نظريا دون أن يكون حلا واقعيا.
ولفتت الصحيفة إلى بعض الأقوال الشائعة منذ أسابيع في الولايات المتحدة، ووضع اسم مواطن أمريكي آخر على قائمة الأهداف المطلوب تصفيتها في تنظيم القاعدة، وهذا ما أكده مسئول أمريكي لقناة فوكس نيوز "أنهم بالفعل مهتمون بشدة بهذا الشخص وأنه حقا رجل شرير للغاية".
وأضافت الصحيفة أن العديد من الوكالات الحكومية، بما في ذلك وزارة العدل ووزارة الدفاع، تشارك في مراجعة مفصلة لتحديد ما إذا كان مثل هذا الإجراء من شأنه أن يكون قانونيا، مشيرة إلى أن الرجل يتخذ اسما كوديا يعرف باسم أبو عبدالله الشامي أو عبدالله السوري الذي عزز موقفه في القاعدة بزواجه من ابنة أحد كبار قادة الصف الأول بالتنظيم.
وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه يساعد على وضع الخطط لشن هجمات تنظيم القاعدة في الخارج، بشكل حاسم، ولكن، على ما يبدو أنه أمريكي المولد الذي أخذته والدته لوضعه فى مكان ما في الشرق الأوسط وهو صغير يعمل في صناعة وتوزيع العبوات الناسفة الفتاكة التي تستهدف الأمريكيين في أفغانستان.
وهناك مصادر أمنية ومن بينهم البيت الأبيض اتفقا على مواصلة الحديث عن هذه القضية وتقديم تفاصيل أكثر حول حياة أبو عبدالله الشامي بما في ذلك مسقط رأسه.
ونوهت الصحيفة عن الرغبة الأمريكية الملحة للقضاء على تنظيم القاعدة الدقيق الذي صنعه أسامة بن لادن للقاعدة والحركات والأفراد المتعاونين معها ولكن هذا الأمر ما زال به الكثير من الغموض للإدارة الأمريكية، مما يجعل إدارة أوباما مترددة خلال الستة أشهر الماضية بخصوص اتخاذ القرار.
وتختتم الصحيفة بالسؤال حول ما ستسمح به إدارة أوباما بشن عمليات اغتيال ضد أمريكيين بالخارج لارتباطهم بالقاعدة أم لا؟