"الإيكونومست": الأزمات الاقتصادية تؤجل إعلان ترشح "السيسي" للرئاسة

ما زالت أصداء إقالة حكومة رئيس الوزراء "حازم الببلاوي" محل اهتمام الصحافة العالمية، حيث تناولت مجلة "الإيكونموست" البريطانية الأمر في عددها الصادر غدا السبت، تحت عنوان "تغيير الحكومة يثير التكهنات حول مستقبل مصر".

واستهلت المجلة التقرير قائلة إن الاستقالة أصابت المصريين بالحيرة، وأتت بشكل مفاجئ للغاية، حتى إن العديد من الوزراء المنتهية ولايتهم أعربوا عن الحيرة حول رحيلهم المفاجئ، لاسيما وأن الوقت قصير حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومن ثم حكومة حقيقية.

وقالت المجلة إن الكثيرين تكهنوا بأن التحرك جزء من مناورة متقنة تمهيدا لإعلان ترشح المشير "عبدالفتاح السيسي"- أحد الوزراء المنتهية ولايتهم- للرئاسة. في حين رأى آخرون أن الاستقالة محاولة جيدة لتنظيف الحكومة في ظل تراكم الأزمات بما في ذلك تفاقم انقطاع الكهرباء وموجة غير مسبوقة من الإضرابات وغضب الشباب والنشطاء من الحملة الأمنية المكثفة ضد المعارضة.

وأشارت المجلة إلى أن ما أثار الدهشة أكثر وأكثر هو أن "إبراهيم محلب" رئيس الوزراء الجديد سيبقى على معظم الوزراء، بما في ذلك "السيسي" و"محمد إبراهيم" وزير الداخلية، وعدد من الوزراء وثيقي الصلة بنظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، وبالتأكيد خالية من أي وجود إسلامي.

وانتهت المجلة قائلة إن تردد "السيسي" لإعلان خوضه السباق الرئاسي، يشير إلى حذر الجيش المصري من تحمل مسئولية مشاكل وأزمات لا تعد ولا تحصى في مصر.