تمرد طفلك يعكس حالته النفسية
بعض الأطفال يصابون بحالات من الاكتئاب بدءا ًمن سن الرابعة، وإهمال الوالدين لمثل هذه الحالات يعرض الطفل لأخطار نفسية خطيرة، قد تؤدي إلى الفشل في حياته المستقبلية العلمية والعملية.
ويقول الدكتور محمد طبالة استشاري الصحة النفسية والعقلية للطفل جامعة عين شمس، اكتئاب الأطفال مرض منتشر على مستوى العالم، وأن الولايات المتحدة سجلت إحصائية ترصد أن معدل الإصابة بالاكتئاب بين الأطفال في أمريكا يتراوح بين 7% إلى 10%، بينما لم تهتم الدول العربية بعمل إحصائيات مماثلة، وذلك على الرغم من التزايد المستمر في رصد حالات الاكتئاب بين الأطفال.
ويشير الدكتور محمد إلى أن مظاهر الاكتئاب عند الطفل يمكن ملاحظتها من خلال رصد التغير السلوكي الذي يحدث للطفل، ومن التصرفات الدالة على وجود الاكتئاب هي ما يلي:
- عدم التركيز: حيث يصبح الطفل مشتت الذهن وغير قادر على الاستيعاب السريع.
- رفض المدرسة: فالطفل المصاب بالاكتئاب يشعر بكراهية للمدرسة وهو يقاوم بشدة ذهابه إليها، وقد يلجأ إلى البكاء والتشبث بالبيت حتى لا يذهب للمدرسة.
- التأخر الدراسي: معظم الأطفال المصابون بالاكتئاب غير قادرين على التحصيل الدراسي وهم غير ميالين لتحقيق أي تقدم دراسي ولا يستجيبون للترغيب أو التهديد.
- ممارسة العنف: يميل الطفل المكتئب إلى العنف أكثر من الطفل العادي، وهو دائم العدوان على من هم في مثل سنه سواء في المدرسة أو النادي
- اضطراب الشهية: حيث يميل بعض الأطفال ضحايا الاكتئاب إلى الإفراط في الأكل، بينما بعضهم الآخر يكون فاقدا للشهية.
- التبول اللا إرادي: وهو من التغيرات السلوكية اللإرادية المصاحبة لمرض الاكتئاب.
ويوضح الدكتور محمد أن الاكتئاب عند الأطفال يحدث نتيجة عوامل وراثية أو بيئية، وأن معاملة الوالدين للطفل بقسوة أحد أهم الأسباب لحدوث المرض.
ويؤكد الدكتور محمد على، ضرورة التوجه لأخصائي نفسي أطفال عند إكتشاف الوالدين أعراض إصابة أحد الأطفال بأعراض الإكتئاب، مؤكدًا أن علاج إكتئاب الأطفال لا يتطلب تناول جرعات دوائية في معظم الحالات، وأن الطفل يشفى في خلال مدة تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر.