رئيس التحرير
عصام كامل

«الغنوشي» يقدم نفسه للأمريكان كبديل لـ«بديع» خلال زيارته لواشنطن

 زعيم حركة النهضة
زعيم حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي"

ذكرت "بربرا سلافين" مراسلة شبكة "المونيتور" في واشنطن أن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة بشكل كبير على إيجاد بصيص أمل داخل كآبة الربيع العربي، وهو ما بات واضحا من خلال الاستقبال الحافل الذي تلقاه زعيم حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي" خلال زيارته للبلاد خلال الأسبوع الماضي.


وقالت سلافين: الغنوشي أعرب عن تفاؤل كبير بشأن مسار تونس نحو الديمقراطية، على أساس توافق في الآراء بين الإسلاميين والعلمانيين، وهو ما جعل صناع القرار الأمريكي يصفونه بأنه "مانديلا" الشرق الأوسط.

وأضاف زعيم حركة النهضة التونسية، خلال مأدبة عشاء أقيمت له في 25 فبراير الجاري، برعاية مركز دراسة الإسلام والديمقراطية والمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية بنيويورك، "إن الدستور الجديد بمثابة تزاوج بين الإسلام والديمقراطية، وبين الإسلام وحقوق الإنسان، وبين الإسلام والقيم العالمية."

ورغم الاستقرار السياسي في تونس، اعترف الغنوشي، أن زهرة واحدة لا تصنع الربيع العربي في إشارة إلى سقوط جماعة الإخوان في مصر، والفوضى التي تعم ليبيا وسوريا واليمن، معتبرا أن بلاده لا تزال تواجه تحديات اقتصادية وأمنية.

وأضاف الغنوشي، " للمراسلة أن التطرف يمثل تهديدا كبيرا لتونس وأن قوات الشرطة ما زالت ضعيفة، مناشدا الإدارة الأمريكية برفع حذر السفر إلى تونس لإرسال رسالة جيدة للمستثمرين والسياح.

وأوضح، خلال ظهوره في واشنطن إلى أنه حتى لو فاز الحزب بالانتخابات المقبلة، لن يحاول احتكار السلطة ولكنه سيصر على تشكيل حكومة ائتلافية.

وأكد "الغنوشي" أنه كان على استعداد لمحاولة التوسط في النزاعات بين الفصائل العلمانية والإسلامية في أماكن أخرى بالمنطقة، مشيرا إلى أن حركة فتح طلبت منه المساعدة في التوفيق بينها وبين حركة حماس، وأنه سينظر قبول الخطوة إذا نجحنا في تونس.

يشار إلى أنه قد تسربت تقارير إعلامية حول سعى الغنوشي لاعتلاء كرسي المرشد العام للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، خلفا للمرشد المصري محمد بديع المعتقل حاليا على ذمة عدد من القضايا، ويري خبراء لتيار الإسلام السياسي أن زيارة الغنوشي غير المبررة لواشنطن، ربما تسير في اتجاه تسويق نفسه كبديل لبديع، وهو الأمر الذي كشف عنه "فيتو" في وقت سابق بطبعتها الورقية.
الجريدة الرسمية