رئيس التحرير
عصام كامل

محمد حسانين رضوان رئيس "تاون جاس" يرد على الاتهامات: لست متقاعسًا ولم أهدر المال العام

فيتو

  • سعر الغاز يحدده مجلس الوزراء وليس "تاون جاس"
  • لم أكن موجودًا بالشركة حينما تم توصيل الغاز لمصانع الطوب
  • هذه أسباب تأخر توصيل الغاز الطبيعي لبعض المناطق
  • توصيل الغاز إلى 2.6 مليون منزل وتحرير عقود مع 86 مصنع طوب 
  • الشركة لم تتقاعس عن أداء واجبها تجاه الحفاظ على أموال الدولة
  • لا توجد مصانع تحصل على الغاز بدون علم الشركة
  • حالة التعدي على موظفي الشركة بحلوان سببها سرقة الغاز
  • 142 مصنعا يحصلون على الغاز بدون عقود توريد

قال المهندس محمد حسانين رضوان - رئيس شركة "تاون جاس" -: إن سبب تأخر توصيل الغاز الطبيعي لبعض المناطق أن بعضها لا يصلح لكونها غير آمنة مثل الشوارع الضيقة والمنازل الخشبية والمنازل المقامة بالطوب اللبن، بالإضافة إلى أن مشروع توصيل الغاز للمنازل والأعمال الإنشائية يكلف الدولة مبالغ باهظة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، ولذلك يتم التوصيل على مراحل.

وعن إهدار المال العام بمصانع الطوب وعدم وجود عقود توريد لها وخسائر الشركة، ومناطق امتيازها، وعدد العملاء، أجاب المهندس محمد حسانين رضوان - رئيس "تاون جاس" - على التساؤلات في حواره لـ"فيتـو":

* كم مستفيدا حتى الآن من الغاز الطبيعي في مناطق امتياز الشركة؟
** وصل عدد المستفيدين حتى الآن إلى نحو 2.6 مليون عميل منزلي و230 عميلا صناعيا، و274 قمينة طوب، و5 محطات كهرباء، و4 مصانع أسمنت، و80 محطة تحويل سيارات.

* أين تقع مناطق امتياز الشركة؟
** الشركة تعمل في 5 محافظات كمناطق امتياز لها، وهي محافظات: "القاهرة – الجيزة – الإسكندرية - بورسعيد- الإسماعيلية". 

* ولماذا لم تتوسع الشركة في عمل محطات للغاز لتمويل السيارات؟
** وزارة البترول تعمل حاليا على تنفيذ خطة للتوسع في زيادة عمل محطات وقود للغاز الطبيعي لتمويل السيارات في جميع المحافظات، و"تاون جاس" تقوم فقط بتوصيل الغاز لهذه المحطات، ولكن ليس لها علاقة بعملها، فهناك شركات تابعة لقطاع البترول مخصصة لعمل المحطات مثل شركات "كارجاس - وغازتك". 

* الشركة أهدرت نحو 70 مليون جنيه بمصانع الطوب بعرب أبو ساعد لعدم وجود عقود توريد لهم، ما ردكم على ذلك؟ 
** توصيل الغاز الطبيعي لعدد 274 مصنع طوب بعرب أبو ساعد بمدينة الصف، بدأ منذ عام 2009، وتم توصيل الغاز لآخر مصنع في نهاية عام 2011، وأنا توليت رئاسة الشركة في 26 فبراير 2013، أي بعد الانتهاء من توصيل الغاز لمصانع الطوب بعرب أبو ساعد بأكثر من عام، وكان يوجد نحو 142 مصنعا يحصلون على الغاز بدون عقود توريد، وذلك لأن إستراتيجية الشركة في ذلك الوقت كانت تتطلب سرعة الانتهاء من توصيل الغاز للمصانع خاصة أن هذه المصانع تكلفت أعمال البنية الأساسيةعلى نفقتها الخاصة، فتم توصيل الغاز إليهم لحين استكمال الأوراق والمستندات المطلوبة.

* ولكن هناك مصانع لم تقم بسداد فواتير الغاز حتى الآن؟
** جميع المصانع غير المتعاقدة تقوم بسداد فواتير الغاز بناء على الكميات المستهلكة والموضحة بالعداد، ويتم تحصيل الفواتير من قبل شركة بتروتريد، ولكن بالفعل هناك بعض المصانع المتعاقدة لم تقم بسداد مستحقات الشركة؛ لأن هناك ظروفا طارئة أدت إلى تعثر عدد من أصحاب المصانع المتعاقدة وعدم سداد المستحقات، بالإضافة إلى أنه كان هناك بلطجة من بعض أصحاب المصانع أثناء الثورة، وكان من الصعب أن يصل مندوب الشركة إلى تلك المناطق أثناء الثورة؛ بسبب الانفلات الأمني، مما أدى إلى عدم استطاعة الشركة قطع الغاز عنهم، وكان هناك مخاطبات مستمرة بين الشركة وأصحاب المصانع.

* ما سبب عدم توصيل الغاز لنحو 1600 مصنع طوب بجرزا بالجيزة بالرغم من أنهم لم يكلفوا الدولة أي مبالغ مالية؟
** سبب عدم توصيل الغاز لبعض المصانع ليست التكاليف وإنما هناك تحديد للأولويات في الامتداد بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أنه يوجد نقص بكميات الغاز؛ بسبب خروج بعض الحقول من الخدمة وأعمال الصيانة، كما أنه لا بد من موافقة الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" على توصيل الغاز لهذه المصانع بعد تحديد الأولويات الملحة طبقًا لكميات الغاز المتاحة، وهذه المصانع لم تحصل على موافقة من الشركة القابضة لإمدادها بالغاز الطبيعي حتى الآن.

* وماذا فعلت كرئيس شركة مع مصانع الطوب غير المتعاقدة؟ 
** منذ أن توليت رئاسة الشركة قمت بعمل عقود لعدد 86 مصنعا من إجمالي 142 مصنعا كانوا غير متعاقدين والمتبقي الآن 56 مصنعا جار عمل التعاقد لهم، وبالتالي الشركة لم تتقاعس عن أداء واجبها تجاه أصحاب المصانع، والحفاظ على أموال الدولة، كما أنني شاركت في توقيع العقود، وفي النهاية اتهم بالتقاعس وإهدار المال العام، فلا بد أن يكون هناك حياد إعلامي لتوضيح الأمور وعدم الخلط.

* ولماذ لم يتم عمل عقود توريد لباقي المصانع؟
** تقوم الشركة حاليا بالضغط على أصحاب المصانع المتبقية لإجبارهم لعمل عقود؛ حيث إنهم هم المتقاعسون وليست الشركة؛ لأنهم حصلوا على الغاز قبل عمل العقود، فهم يرون أن العقود إلزام لهم ولذلك، فهم يرفضون عمل العقود ولكن الشركة تضغط عليهم حتى يتم الانتهاء نهائيا من عمل عقود لجميع المصانع وسنقطع عنهم الغاز في حال عدم التزامهم بعقود الشركة.

* هناك بعض المصانع تحصل على غاز بدون علم الشركة، ما ردكم على ذلك ؟
** لا توجد مصانع تحصل على الغاز بدون علم الشركة؛ لأن الشركة هي التي قامت بتوصيل الغاز لهم، وتعلم جيدًا جميع المصانع التي تم توصيل الغاز إليها.

* ولكن بناء على المعلومات التي وردت إلينا تبين أنه يوجد بعض المصانع تحصل على الغاز بدون علم الشركة، وحينما تعرض لهم موظفو الشركة بحلوان تم الاعتداء عليهم؟
** حالة التعدي على موظفي الشركة بحلوان كانت بسبب سرقة الغاز عن طريق وصلة غاز من خارج العداد، ونحن معرضون لكثير من هذه الوسائل غير المشروعة خاصة أن الشركة تخدم 2.7 مليون عميل، فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض الأشخاص ليس لديهم ضمير خاصةً في ظل الغياب الأخلاقي والأمني، الذي كان متواجدًا أثناء الثورة، وتم تحرير محاضر لهم وتحويلهم إلى الشرطة والنيابة.

* وماذا عن تسعير الغاز لمصانع الطوب الذي وصل إلى 68 قرشا للمتر في حين أنه يوجد هناك مصانع للسماد بجوارهم يحصلون على سعر الغاز بـ4 جنيهات للمتر؟
** تاون جاس غير مسئولة عن تسعير الغاز؛ لأن سعر الغاز يحدده مجلس الوزراء بقرار، وبالتالي الشركة غير مسئولة عن التسعير إطلاقًا.

* كيف حققت الشركة خسائر بلغت نحو 180 مليون جنيه خلال فترة رئاستكم في حين أن أثناء الثورة والانفلات الأمني لم تحقق هذه الخسائر؟
** الخسائر التي تحققت خلال العام المنقضي كانت بسبب أن بعض العاملين تم تثبيتهم وزيادة مرتباتهم بقرارات سيادية وسياسية بالإضافة إلى عمال تم تعيينهم بالشركة مؤخرًا بعد الثورة كما أن الإيرادات انخفضت؛ لأن الشركة تحصل على عمولة في مبيعات الغاز الطبيعي أو النقل، وذلك بسبب تغيير خطوط الغاز وخروج آبار من الخدمة أدى ذلك إلى نقص الغاز وبالتالي أدى لخسائر الشركة.
الجريدة الرسمية