رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة نفسية: مواعيد لعب الأطفال تنمي التواصل الاجتماعي

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن

تعلمنا كثيرا من قواعد التربية من الغرب، ودخلت علينا في الآونة الأخيرة الكثير من مظاهر التربية والعادات والتقاليد الغربية، أو بالتحديد الأمريكية، بعضها كان مفيدا، والبعض الآخر كان لا يتماشى مع مجتمعنا ولا تقاليدنا.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أنه من القواعد التربوية الغربية التي اقتحمت مجتمعنا، ما يسمى بـ"وقت اللعب"، وهى مواعيد يتم تنظيمها ليلعب ابنك مع أبناء آخرين في مكان حر غير المدرسة أو الروضة، وبدأت تنتشر هذه الظاهرة انتشارا كبيرا حاليا لتشجيع الطفل على تكوين حياة اجتماعية له، فهى وسيلة جيدة لممارسة العادات الاجتماعية التي تحاولين تعليمها لطفلك طوال الوقت مثل المشاركة والصداقة واللعب بشكل لطيف.


تضيف سهام: أنه بالإضافة للمساهمة في تعويد ابنك على ممارسة عادات اجتماعية مهمة، هناك العديد من الفوائد الأخرى لـ"وقت اللعب"، فستكون فرصة جيدة للأمهات غير العاملات أن يكونَّ صداقات جديدة مع أمهات أخريات، ويمكن أيضا أن تتعلمن طرق تعامل مختلفة من نصائح الآمهات الأخريات، ومن مميزات مواعيد اللعب أيضا هو بناء الثقة المتبادلة بينك وبين طفلك، فأنت تستطيعين تركه في مواعيد لعب، وكذلك يمكنك أن تنهي بعض "المشاوير".


الرضع

الرضع يذهلون بالرضع الآخرين ويستكشفون بعضهم البعض كلعبة، قبل بلوغهم سنة، هم غير مهتمين بالتواصل الاجتماعي، قدر اهتمامهم باستكشاف العالم من حولهم.


من ١ إلى ٢ سنة

في هذه السن سيهتم ابنك باللعب منفردا في وجود أطفال آخرين يلعبون منفردين أيضا، دون تعاون أو احتكاك أو تواصل مباشر، ربما فقط عندما يشد لعبة من طفل آخر، ولكن في هذه المرحلة يمكنه أن يتعلم من الأطفال الآخرين حوله، بمشاهدتهم ومتابعتهم.


من ٢ إلى ٣ سنوات
في هذه المرحلة يبدأ ابنك في التواصل ببطء وفهم فكرة المشاركة واللعب مع الأطفال الآخرين. 


تخطيط موعد ناجح للعب

- حددي من ستدعينه لموعد اللعب، ومن الممكن أن تتركي لابنك فرصة الاختيار، ولا تنزعجي إذا اختار طفلا أكبر منه، فهذا في الغالب أمر صحي وسيتعلم منه الكثير.

- حاولي أن يكون ضيفا واحدا فقط في كل مرة. حتى تسهلي على نفسك التحكم في الموقف وستسهلين على ابنك المشاركة في الألعاب دون عراك، وكذلك لأن وجود أكثر من طفلين معا قد يتسبب في قيام اثنين باللعب معا وترك الثالث وحيدا.

- اجعليه موعدا قصيرا، خصوصا في أول مرة، فتكفي ساعة واحدة لمراقبة كيف ستئول الأمور، على أن تكون المدة أقصاها ساعتين.

- يشعر الأطفال بالجوع عادة في وجود أطفال آخرين يلعبون معهم ويقضون وقتا، فجهزى بعض الأكلات الخفيفة والصحية لابنك وضيفه. 

- اسألي أم الطفل الضيف على أي ملاحظات خاصة بأكل طفلها حتى لا تعطيه طعاما يسبب له حساسية لا قدر الله.

- فكري في دعوة الوالدين أيضا، خاصة إذا كانت أول مرة، حتى يشعر ابنك وضيفه بالألفة، وحتى يطمئن الوالدان على المكان الذي سيلعب فيه ابنهما، أنت أيضا ستحبين أن تستكشفي المكان الذي تتركي ابنك فيه لمدة ساعة أو أكثر.
الجريدة الرسمية