رئيس التحرير
عصام كامل

قرار دمج الشباب بالرياضة.. فاشل بالتلاتة !!


أعتبر نفسي من المعجبين والمؤيدين للمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب الذي أصبح وزيرا للشباب والرياضة في التعديل الجديد.. فهو نموذج للوزير الواعي والفاهم والمحب للعمل دون كلل ويتميز أيضا بالذكاء الاجتماعي والإعلامي.. ولذلك كان ناجحا في المرتين اللتين تولى فيهما وزارة الشباب.. وبعد توليه المسئولية الجديدة لا أتوقع أن يستمر في هذا النجاح لأنني أعتبر قرار دمج الوزارتين فاشلا بكل المعايير.


قناعتي بعدم صواب هذا القرار لا تنبع من المشاكل الإدارية الكثيرة التي ستحدث مستقبلا من عملية الدمج الداخلي بمبنى الوزارة ولكن نابعة من يقين كامل بأن تجربة دمج الوزارتين في السابق فشلت وأتوقع فشلها مجددا.. فمن المؤكد أن الرياضة ستتغلب على الشباب وكرة القدم ستتغلب على باقي الرياضات وسنعود من جديد للدخول في نفس الدائرة المغلقة.. سيكون التركيز والانشغال للوزير الجديد على القضايا الرياضية المسلط عليها الضوء الإعلامي.. وسيكون الوزير مجبرا على ذلك حتى لو حاول التوازن.. فهذا هو الواقع الذي حدث في السابق وسيحدث في الوقت الراهن وفي أي وقت لاحق.

المهندس خالد عبد العزيز من أفضل من تولى وزارة الشباب وأحدث نهضه شاملة في مراكز الشباب وكل ما يتعلق بأنشطه الشباب وكان من الأفضل استمرار هذه الوزارة بشكل منفصل لاستكمال كل هذه النجاحات سواء من خلال نفس الوزير أو غيره.

الوزير الجديد لن يسبح ضد التيار ولن يصمد في مواجهة الاهتمام والتركيز على الرياضة والمشاكل المثارة في هذا القطاع وبالتالي سيكون أغلب وقته وكل تحركاته وتصريحاته واجتماعاته واتصالاته متعلقة بالهموم الرياضية.. وسيتلاشى الاهتمام بقطاع الشباب بشكل إجباري سواء على المستوى الإعلامي أو التنفيذي، والدليل على ذلك أنه فور تولي الوزير المهمة الجديدة بدأ الحديث عن قانون الرياضة وانتخابات الأندية وسيثار مستقبلا موضوع الجماهير وبطولة الدوري ومشوار المنتخب وعلاقة الوزارة باتحاد الكرة وماذا سيحدث مع مجلسي الأهلي والزمالك وباقي الأندية.

ومثلما تمنيت للمهندس حسن صقر والعامري فارق وطاهر أبوزيد التوفيق في مهمتهم داخل هذا المبني الموجود أمام نادي الزمالك في ميت عقبة سأكرر وأجدد أمنياتي للمهندس خالد عبد العزيز في المهمة الجديدة.. ومثلما كتبت وأعلنت وكنت واثقا بأن من سبقوه دخلوا "عش الدبابير" سأكتب من جديد وأؤكد أن عبد العزيز دخل أيضا عش الدبابير وستكون العلاقة بينه وبين الجميع داخل المنظومة الرياضية على أروع ما يكون لمدة شهر أو أقل وبعدها ستبدأ الصراعات والخلافات والتناحرات وهو ما لا أتمناه أبدا.

قرار دمج الوزارتين فاشل بالتلاتة.. ومثلما فشل في السابق ونتج عنه الفصل مرة أخرى سيفشل مرة ثانية وسيعود الفصل من جديد وكأننا ندور في دائرة مفرغة ولا نتعلم.. ولك الله يا مصر.
gebaly266@yahoo.com
الجريدة الرسمية