رئيس التحرير
عصام كامل

ده جيش مكرونة يا منى


إننى أرى أن كل من يهجو رجال القوات المسلحة وخصوصًا الفئات التي تنتمى إلى الجماعات الإرهابية المتأسلمة لهم أكثر الناس معرفة بقيمة الجيش المصرى.. لذلك فإنهم يحاولون تشويه إنجازاته على مر السنين فأنا لم أنس محاولاتهم للتسفيه بحرب أكتوبر المجيدة، ووصفوها بأنها مؤامرة قام بها الزعيم الراحل أنو السادات بالاتفاق مع إسرائيل على عمل هذه الحرب أمام العالم.. خرافات لم يصدقها طفل صغير ولكنها وجدت للأسف أذانا تستمع إليها.


لم ينظروا كيف أن القوات المسلحة المصرية بهرت العالم بهدم خط بارليف بفكرة بسيطة من ضابط مصرى وهى خراطيم المياه وكيف أن العبور فضح إسرائيل وأمريكا أمام العالم وهدم الأسطورة المزعومة بأنهم الجيوش التي لا تهزم ويحاولون تسفيه الحرب وتسفيه جنودنا.

وبما أننى من أسرة تنتمى معظم أفرادها إلى المؤسسة العسكرية الضخمة فقد علمت كيف طور سلاح المهندسين للقوات المسلحة الدبابات الروسية إبان تفكك الاتحاد السوفيتى حيث إن قطع غيار الدبابات انقطع مصدرها وهى الاتحاد السوفيتى لأن معظم أسلحتنا في الثمانينيات كانت روسية الصنع.

وتطورت عملية تطوير الدبابات في ورش القوات المسلحة حيث تم استيراد قطع غيار من دول عديدة كانت بالطبع غير متوافقة مع بعضها ولكنها إرادة وبسالة رجال القوات المسلحة التي لم توقف التدريبات يومًا وزادت القوة القتالية وقوة السلاح أيضًا.. ونماذج وبطولات قواتنا المسلحة لا حصر لها وبسالة وذكاء أفرادها لا تعد ولا تحصى فهم مصريون ويجب أن نفتخر بذلك.

وأن يأتى البردعى في برنامج الإعلامية منى الشاذلى ليصف جيشنا العظيم بأنه جيش مكرونة ساخرًا من الاكتفاء الذاتى للقوات المسلحة في مؤن الجيش من وجود مصانع مواد غذائية وغيرها فهذا يحسب للجيش لا عليه.. فجيشنا كما له مصانع له أجهزة مخابرات لا يستهان بها ويجب أن يكون للجيش أسراره العسكرية في كل شىء حتى في أدق التفاصيل.

وليس غريبا بعد حملة التشويهات والحرب على جيشنا العظيم أن نرى من لا يصدق ويشكك في أن الجيش قد اخترع جهاز لعلاج الفيروس الكبدى وعلاج الإيدز.. فليستشيطوا غيظًا فنحن خير أجناد الأرض ولو كره الحاقدون.. وليس غريبا أن نسمع شعار "يسقط حكم العسكر" الذي ما زلت لا أفهمه عن أي عسكر يتكلمون فهم قد انتهوا منذ حكم المماليك فقد كانوا جنودا مرتزقة ولكن جنود جيشنا من المصريين واسم الجيش هو القوات المسلحة.

وعن أي حكم عسكر يتكلمون؟ فلم يحكم مصر في يوم من الأيام عسكر.. فليس معنى أن يأتى حاكم له خلفية عسكرية أن مصر يحكمها الجيش وبالقياس لو أتى حاكم ينتمى إلى كلية الهندسة وله خلفية هندسية فيكون في مصر حكم هندسى.. هذا عته بالطبع ولكنهم يكرهون الالتزام والوطنية والرجولة والفداء التي يتعلمها الجندى منذ دخوله القوات المسلحة.. يريدون هدم تلك المؤسسة العظيمة حتى يستطيعوا فرض سيطرتهم على الناس ونشر فسادهم وتقسيم مصر إلى إمارات صغيرة.

فتحيا مصر وتحيا قواتنا المسلحة.. ولك الله يا مصر رعاك الله وحماك.

الجريدة الرسمية