رئيس التحرير
عصام كامل

كمال شلبي: زيت الحية وهم كبير.. ولا علاقة له بالشعر على الإطلاق

خبير العناية بالشعر
خبير العناية بالشعر كمال شلبي


سمعنا كثيرا عن زيت الحية ومفعوله على الشعر، وما يحققه من آمال لمن يتساقط شعرهم بغزارة، أو حتى من يعانون من الصلع.

ويقف كمال شلبي خبير العناية بالشعر على حقيقة زيت الحية، وما إن كان بالفعل يحقق حلم النعومة والكثافة للشعر، أم أنه مجرد وهم، ويقول إن بداية ظهور زيت الحية كان في بدايات القرن التاسع عشر في أمريكا، وقد ظهر بنفس اللهجة المدعية أنه العلاج الفورى والفعال لمشاكل الشعر، وخصوصًا الصلع عند الرجال وقد كان هناك العديد من الأسماء التي تروج له.

وقد كان مبدأ البيع هو بيع الآمال التي يتمناها المشترون من هذا الدواء الجديد والعصرى وقتها.

وليتطور بنا الأمر في العصر الحديث للتسويق عبر التليفزيون، والإذاعة والإنترنت بأسماء منتجات جديدة تحمل نفس الوعود بالقضاء على الصلع وتوهم الناس بحداثة الاختراع وتستغل آمالهم في شعر صحى وتعويض ما فقدوه والقضاء على الصلع عند الرجال.


يضيف كمال أن زيت الحية الطبيعي والحقيقي يأتى تاريخه إلى منتصف القرن الثامن عشر، في الصين وتم استخراجه وتصنيعه من ثعابين الماء الصينية، وهو مادة كثيفة تحتوى على نسبة قوية من الدهون، وقد استعملها الصينيون للقضاء على آلام المفاصل وآلام الثديين بصفة عامة ومن ثم انتقلت إلى جنوب أمريكا في أوائل القرن التالى.

ويوضح خبير العناية بالشعر أنه بعد ذلك بدأ استخراج زيت الحية من أنواع عديدة من ثعابين أخرى، مثل ثعبان الجرس، رغم أنه ليس له علاقة بأى نوع من أنواع العلاج، ثم بدأ استغلال اسم زيت الحية وكأنه السحر الذي يشفى كل الأمراض ثم بدأت عمليات الترويج له كعلاج للصلع وتساقط الشعر بناءً على احتياجات وآمال وأوهام الناس واستغلالهم.

يضيف كمال شلبي أن هناك دراسة يابانية أجريت على الفئران في 2007، قد أثبتت أن زيت الحية الأصلى أثبت فاعلية عليهم حيث إنه زاد من قدرتهم وطاقتهم.

وأخيرا يؤكد خبير العناية بالشعر أن زيت الحية الأصلى مستخرج من ثعابين الماء ويساعد على القضاء على آلام المفاصل ويعطى المزيد من الطاقة للنشاط الجسدى، ولكن لا علاقة له بالشعر لا من قريب ولا من بعيد.
الجريدة الرسمية