رئيس التحرير
عصام كامل

"التليجراف": على الغرب الاختيار بين الأسد والقاعدة

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

رأي الكاتب البريطاني "بيتر أوبورن"، أنه لا يمكن التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم القاعدة في وقت واحد ويجب التخلص من الأسد أو قتال القاعدة ولكن ليس كليهما.


وقال بيتر: إنه خلال السنوات الثلاث الماضية في رحلة البحث لمعرفة حقيقة الأزمة السورية تعرف على ألاستير كروك ويحصل على المعلومات منه، كروك كان يعمل في جهاز الأمن الخارجي البريطاني وترك الخدمة قبل عشر سنوات لينشأ مركز أبحاث "منتدي النزاعات"، ولدي كروك علاقات واتصالات مع دول ومنظمات لا تجري الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتصالات معهم مثل حزب الله وإيران.

وأضاف بيتر أنه على ثقة تامة بكروك ويتذكر جيدا عندما ادعت الحكومتين البريطانية والأمريكية بسقوط الأسد خلال اسابيع وقال له أنه مجرد تمني وأيضا في اعتقادهم أن المعارضة السورية ذات توجهات ديمقراطية قال كروك إن هناك في لقب النزاع مجموعات ممولة من السعودية ودول خليج أخرى تريد إقامة خلافة إسلامية في الشرق الأوسط.

ولفت بيتر غلي زيارته إلى لبنان بعد الدعوة التي وجهت إليه لحضور منتدي النزاعات في بيروت في حلقة دراسية، حيث كانت لبنان مزدهرة منذ أربع سنوات ولكن الآن اصبحت مقفرة بسب بالأضطرابات وزيادة عدد اللاجئين السوريين بها، وكان هناك ممثلين دبلوماسيين من غيران وحزب الله وحماس وهؤلاء تصفهم الحكومات الغربية بالإرهابيين وكان ذلك على عكس ما يبدو في الندوة.

وقال بيتر أنه استمع لوجهات النظر التي كانت مختلفة إلى حد كبير عما ينشر في وسائل الإعلام البريطانية ومن بينها اعتقاد جميع المشاركين بفوز الأسد في الحرب وانه بحاجه لبعض الوقت لكي يتعزز، وكان هناك وجهة نظر أخرى أن من يهدد الشرق الوسط ليست إيران وأنما المملكة العربية السعودية الحليف القرب لبريطانيا والتي تدعم ماديا الحركات التكفيرية.

وكانت هناك موازية مؤرقة بين باكستان خلال الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتي، والمملكة العربية السعودية اليوم، وفي ذلك الوقت كانت الخدمات الاستخباراتية الباكستانية ووكالة الاستخباارت المركزية تقدم الأموال والأسلحة إلى قوات المتمردين لكنهم فشلوا وتحول الأمر إلى وضع كارثي وخلق الفوضي في الوطن عندما انتهت الحرب، وهذا غالبا سيحدث لدعم السعودية للتكفيرين الذين سيهددون المنطقة بأكملها.

وكانت هناك رسالة أخرى طرحت في الندوة وهي بقاء روسيا وإيران دعم الأسد مهما كانت العواقب، وتحول السعودية وإسرائيل لحلفاء على الرغم من العداء المرير لأجماعهم في موقف واحد تجاه إيران.
ويختتم بيتر تقريره بالتاكيد على وجهة نظره أن الأسد سيبقي وعلي الحكومات الغربية الأختيار سقوطه أو محاربة القاعدة ولكن لن يكون باستطاعتهم القيام بالمهمتين.
الجريدة الرسمية