رئيس التحرير
عصام كامل

والتبني حرام يا أستاذ "مسلماني" !


قبل عامين تقريبا وفي زيارة للزملاء الأعزاء في "اليوم السابع" ضمن الدعاية الانتخابية لنقابة الصحفيين أبلغوني أن كلا من "المسلماني" ومعه الدكتور "عصام حجي" في ندوة علمية مصغرة يديرها الأخ الزميل العزيز الأستاذ " خالد صلاح " إلا أنه أصر على وقفها مشكورا واستقبالنا ومن معنا وفيها قال المسلماني مجاملا كلاما طيبا وانصرفنا.. ولذلك فمن الواجب أولا أن نؤدي الواجب علنا ونتقدم بخالص التعازي للأستاذ المسلماني في وفاة السيدة والدته.. رحمها الله وأسكنها جناته وألهمه وأهله الصبر والسلوان!


أما ثانيا فنقول للأستاذ "المسلماني" صراحة وبشكل مباشر: ليس بالضرورة وبسبب الصداقة القوية بينك وبين "عصام حجي" وهو ما زال يبدأ حياته في الولايات المتحدة.. أن تتبناه إلى حد اصطحابه معك إلى حيث الرئاسة المصرية.. إنها الرئاسة المصرية.. وليست صحيفة أخرى تنافس اليوم السابع..!!

فلا الرجل خاض مشاوير طويلة في البحث العلمي شهدت بها وعليها هيئات معتبرة ولا هو أستاذ جامعي تتخرج من بين يديه أجيال وتخرج من تحت يديه دراسات وأبحاث ولا حتى توفرت الظروف له لاكتساب خبرات في علوم الإدارة ولا خبرات الاستشارة ليكون العالم الفذ الذي يفهم في مختلف العلوم بمجالاتها المختلفة!

حجي يعمل مستشارا علميا برئاسة الجمهورية.. أي موظف بها.. ليس من أصول وظيفته أن ينتقد الإدارة ولا الحكومة المصرية من بعيد.. وأن يتسبب في حرج بالغ للجميع من هناك وبشكل لم يفعله طرف معاد.. وإن كان لا يعلم أصول مهنته وإن كان لا يعلم أصول العمل بالقصور الرئاسية.. فلماذا الإبقاء عليه؟ ولماذا لم يعطه الأستاذ المسلماني دروسا خصوصية في الأمر هي واجبة في مثل تلك الظروف ؟!!

حجي.. وما تسبب فيه من إهانة لبلده بتجريحها من خارجها وربما من بلد معاد.. غير أمين على موقعه برأس الحكم في مصر.. فالمستشار الأمين في الحكم يقول مشورته لمن يطلبها من أهل الطلب.. والمستشار الأكثر أمانة يهمس بها.. أما من يصرخ ويتهم بتعال غير مسبوق وبغير هدي وبغير نور ومن هناك من واشنطن فليس أمينا وليس مستشارا أصلا !!
أعد من تبنيت يا أستاذ "مسلماني" من حيث أتي.. فالتبني في السياسة - أحيانا - يكون حراما أيضا !!
الجريدة الرسمية