رئيس التحرير
عصام كامل

مختار جمعة بعد استمراره في «حكومة محلب»: أسعى لإنشاء «منتدى الوسطية» لـ«مواجهة الإرهاب».. وزير الأوقاف: وقف استغلال المساجد في السياسة.. وتحسين أوضاع الدعاة للنهوض برسالة

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في الحكومة الجديدة، إن أهم ما سيسعى لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، هو «إنشاء منتدى الوسطية من أجل نشر فقه التعايش والتواصل الحضاري، والعمل على نشر مبادئ الوسطية وسماحة الإسلام في مواجهة كل ألوان التشدد والإرهاب».

وأوضح «جمعة»، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس، أنه سيواجه بكل قوة دعاوى التشدد والعنف، وسيعمل على نشر الوسطية وتحسين أوضاع دعاة المساجد في عموم البلاد.

وتعهد بـ«مواصلة النهوض بالخطاب الديني والاهتمام بتعاليم الإسلام السمحة، ونبذ العنف والتشدد»، مشددا على أن خطته القادمة لوزارة الأوقاف، استكمال ما بدأه من تنفيذ منظومة الدعوة بعيدا عن أي تحزبات وإبعاد المساجد عن الصراعات وعن استغلالها من قبل أي تيار سياسي.

وأضاف: «ذلك يتحقق بالحرص الشديد على دعم الثقافة الأزهرية الوسطية المعتدلة للأئمة والدعاة في وزارة الأوقاف»، مؤكدا اهتمامه بـ«المنهج الأزهري المعتدل لخدمة الدعوة الإسلامية، والاهتمام بتطوير نظم وزارة الأوقاف، والنهوض بالأحوال الاجتماعية والثقافية للأئمة والدعاة باعتبارهم أساس أداء رسالة الوزارة».

وأوضح: «الوزارة في المرحلة المقبلة ستبذل جهدها لتحسين استثمار أموال الأوقاف لصالح الوقف والوطن والتنمية، وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على مزيد من ضبط الخطاب الديني وفق سماحة الإسلام ومواجهة كل ألوان التشدد».

وقال: «سنعمل على تحسين أوضاع الدعاة وجميع العاملين بالأوقاف حتى ينهضوا برسالة الوزارة»، لافتًا إلى أن «القوافل الدعوية لمحافظات مصر ستواصل عملها لمواجهة الأفكار المتشددة ونشر الفكر الإسلامي الصحيح وتصحيح الأفكار الخاطئة».

وتابع: «الإصلاح متواصل مع كل الجهات وعلى جميع الأصعدة داخل الوزارة في سبيل إعطاء التمييز والريادة لوزارة الأوقاف، لكونها وزارة إصلاحية توجيهية».

وواصل: «إذا أردنا القضاء على التشدد من جذوره يجب أيضا القضاء على التسيب من جذوره، وهذا هو منهج الوسطية، فمنهجنا قائم على التيسير والبعد عن التشدد»، وقال: «الوزارة ملك لأبنائها ولا مجال للعمل السياسي بوزارة الأوقاف، والمساجد للدعوة وليست للسياسة، ولا مكان للرموز والقيادات التي تنتمي لأي حزب في أي مفصل من المفاصل القيادية لوزارة الأوقاف».

وأوضح: «نسعى لأن تكون المساجد للدعوة والعبادة بناء على وسطية الأزهر الشريف، وأن رسالتنا في الوزارة هي إعمار المساجد بضوابط شرعية ودعوية ووطنية لا إغلاقها».
الجريدة الرسمية