رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر كواليس تشكيل الحكومة.. «محلب» يطيح بــ«أبو عيطة» لتأييده حمدين صباحي.. و«البرعي» لعلاقته بالبرادعي.. وزير الري «صعبان» عليه ترك الوزارة ويطعن في زميله 

المهندس إبراهيم محلب
المهندس إبراهيم محلب


بدأ المهندس إبراهيم محلب، أول أيام عمله رئيسًا للحكومة الجديدة، أمس الأربعاء، باستقبال المرشحين للعمل معه كوزراء فيها؛ وظل طوال اليوم يستقبل المرشحين، حتى وقت متأخر من المساء.

وبعد تناول فنجان من القهوة، استقبل "محلب" وزراء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، المرشحين للاستمرار معه والتقى كلا من: المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ودرية شرف الدين، وزير الإعلام، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وهشام زعزوع، وزير السياحة، ومنير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، والدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، وتم خلال اللقاء مناقشة أهمية استمرار هؤلاء الوزراء في الحكومة الجديدة، وأبدوا موافقتهم على العمل. 


ومن المقرر أن يعين "محلب" وزراء جددا لشغل حقائب التموين التي كان يشغلها محمد أبوشادي، والتضامن الاجتماعي التي شغلها أحمد البرعي؛ والقوي العاملة التي تركها كمال أبوعيطة، والري التي يتشبث الدكتور محمد عبد المطلب بها، والنقل التي أدارها المهندس إبراهيم الدميري؛ إلى جانب الصحة، والإسكان.

وقرر محلب، دمج وزارتي الرياضة والشباب في وزارة واحدة وإسناد مهامها إلى المهندس خالد عبد العزيز؛ بالإضافة إلى دمج وزارتي التنمية المحلية والإدارية في حقيبة واحدة وتكليف اللواء عادل لبيب بمهام الوزارة الجديدة؛ كما تم دمج وزارتي التعاون الدولي والتخطيط وتكليف الدكتور أشرف العربي بمهامها؛ بالإضافة إلى دمج وزارتي الاستثمار والصناعة والتجارة وتكليف منير فخري عبد النور بمهامها.

وأسند رئيس الوزراء المكلف حقيبة التربية والتعليم إلى الدكتور محمود أبو النصر، وزير التعليم، في حكومة الدكتور حازم الببلاوي؛ كما كلف "غادة والي " بمهام وزارة التضامن الاجتماعي.

وأوضح بعض من حضروا لقاء رئيس الوزراء المكلف مع الوزراء الجدد، أن محلب "كان يداعب الجميع، ولكنه جاد جدا عندما يبدأ الحديث عن العمل بالمهنة المسندة إليه"؛ وكان يردد على جميع المرشحين: "حد ضغط عليك تترشح، إن لم تكن بكامل رغبتك بلاش". 

وقالت المصادر: كان جليًا أن محلب يسعى لتشكيل حكومة حرب، فقد قال أحد الوزراء: "نحن جنود في هذه الحكومة"، نسعى لبذل قصارى الجهد والعرق لتحقيق متطلبات هذا الشعب. 

«عبد المطلب» صعبان عليه الوزارة

وبعد لقائه المرشحين، توجه "محلب" إلى قصر الاتحادية للقاء رئيس الجمهورية ومشاورته حول الأسماء التي التقاها في لقاء امتد نحو ساعتين، عاد بعدها إلى مقر مجلس الوزراء ليفاجأ بوزير الري في الحكومة المستقيلة ينتظره، ثم قدم له ملفًا يحتوي ملفات فساد ضد الوزير المكلف الدكتور طارق حنفى قطب. 

وأوضحت مصادر لـ"فيتو"، أن سبب تقديم الملف هو خلاف سابق بين الرجلين؛ فقد عزل "عبد المطلب" فور توليه الوزارة "قطب" من منصب نائب أول وزير الري لشئون التعاون الدولي، وعينه رئيسًا لهيئة المساحة بالوزارة.

وتردد أن "عبد المطلب" اعتصم بمكتب رئيس الوزراء المكلف ليبقى وزيرًا في الحكومة الجديدة؛ إلا أن مصادر أكدت لـ"فيتو"، أن الأمر لم يحدث؛ وأن "محلب" يفكر في استبعاد الرجلين عن الوزارة.

وداعًا.. وزراء «الإنقاذ»

واستمرت المشاورات لتشكيل الحكومة حتى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء؛ ليتأكد أن "محلب" أطاح في التشكيل برجال "جبهة الإنقاذ " وهم: كمال أبو عيطة، وأحمد البرعي، فضلا عن استقالة مسبقة لـ" زياد بهاء الدين".

وواجه أبو عيطة، مشاكل خلال فترة عمله أبرزها: "الإضرابات العمالية"، وبخاصة إضراب عمال غزل المحلة"؛ كما أنه من أبرز مؤيدي المرشح الرئاسي حمدين صباحي، ويرفض ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات؛ أما "البرعي" فقد كانت الخلافات مع اتحاد المعاشات كفيلة بخروجه من الوزارة؛ أما الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي، فكانت الاحتجاجات الطلابية كفيلة هي الأخرى بخروجه من الوزارة.

وخارج أسوار مقر مجلس الوزراء، حاول مواطن يدعى "عمرو إلياس"، مقابلة محلب لتولي حقيبة وزارة الشباب، حاملًا مع سيرته الذاتية؛ إلا أن أفراد اﻷمن منعوه من الدخول.
الجريدة الرسمية