رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الثقافة الجديد «الغزالي حرب» بين مؤيدين ومعارضين.. «الأبنودي»: «غريب عن جيوش المثقفين».. سيد حجاب: أقدره وأحترمه ولكنه بعيد عن عالم المثقفين.. حلمي النمنم: خبراته تؤ

الدكتور اسامة الغزالي
الدكتور اسامة الغزالي حرب

أثار قرار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بإسناد وزارة الثقافة للدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطي، ردود فعل مختلفة وسط المثقفين. هناك من يراه جديرا بالمنصب، ولديه قدرة على التغيير، وهناك من يراه غير مؤهل للمنصب، ويجهل ما يدور في الوسط الثقافي، كما كانت تربطه علاقة وثيقة بالحزب الوطني المنحل.

الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، قال إن «من الكسل الفكري، أن تمتد يد الرجل الذي نحبه ودخل قلوبنا باطمئنان هو ووزارته (في إشارة لإبراهيم محلب)، إلى صديقه في لجنة السياسيات الدكتور أسامة الغزالي حرب، ويأتي به وزير للثقافة، متجاهلا كل جيوش المثقفين المصريين، والذين اعتصموا في الوزارة ضد الوزير الإخواني».

وأضاف «الأبنودي»: «لا نقلل من قيمة الغزالي حرب، فهو قامة كبيرة، له حزبه ومثقف، لكنه غريب عن جيوش المثقفين، ومشاكلهم، كما أننا لا نريد أن نفقد ثقتنا في حكومة محلب»، مشيرا إلى أنه «لا يعرف المسلك الذي سوف تتخذه حركة المثقفين المصريين إيذاء اختيار الغزالي حرب وزيرا للثقافة»، مؤكدا أن اختياره تم على أساس غير موضوعي.

ورفض الشاعر سيد حجاب، تولي «الغزالي حرب» وزارة الثقافة، قائلا: «أحترم وأقدر الدكتور أسامة الغزالي حرب، ولكن أرفض توليه وزارة الثقافة، كونه غريبا عن عالم الثقافة».

وأشار «حجاب»، إلى أن «الغزالي حرب هو الوزير الحزبي الوحيد في حكومة محلب، ما أثار جدلا وسط المثقفين»، مضيفا أن المثقفين في حالة اجتماع وحوار لاتخاذ موقف تجاه الوزير الجديد، مستبعدا إمكانية لجوء المثقفين لاعتصام مفتوح، أمام وزارتهم، رفضا للوزير الجديد، مثلما حدث مع الوزير الإخواني. 

الكاتب حلمي النمنم قال، إن الدكتور أسامة الغزالي حرب، يمتلك من الخبرات ما يؤهله للمنصب، خاصة أنه «ناجح إداريا»، وهو ما تحتاجه الوزارة الفترة المقبلة، بينما الإبداع فهو مهمة الهيئات المختلفة.

وأضاف «النمنم»، أن «الغزالي حرب تولي في وقت سابق رئاسة اللجنة الثقافية بمجلس الشورى، فهو ليس بعيدا عن الحقل الثقافي، ولديه رؤية سياسية، وموقف واضح من سياسيات نظام مبارك خاصة مشروع التوريث».
الجريدة الرسمية