خطة إسرائيل للانتقام من «حزب الله».. تل أبيب تستغل أزمة سوريا وانشغال العرب لرد صفعة «تموز».. نصر الله يعترف بالغارة ويؤجل الرد.. ونتنياهو يتذرع بالأمن القومي لقرع طبول المعركة.. و
تصاعد حدة التصريحات بين إسرائيل وحزب الله تنبئ بأن المنطقة على مشارف حرب جديدة في لبنان، أو استكمال لحرب تموز بين تل أبيب وحزب الله التي وقعت عام 2006، وتجرعت فيها إسرائيل مرراة الهزيمة الساحقة بعدما كانت تخطط للقضاء على حزب الله وغلق ملف المقاومة.
وتأتي المناوشات والتهديديات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الذي تنشغل فيه المنطقة العربية بصراعات داخلية سواء بالإرهاب أو بالثورات، وذلك ما فسره عدد من المراقبين بأن إسرائيل استغلت انشغال عدد من الدول العربية مثل سوريا بالحرب الأهلية -كونها أكبر داعم لحزب الله في حرب 2006- لإشعال الحرب مع حزب الله من جديد كخطوة أولى لتدمير العمق الإستراتيجي لنظام الأسد وإيران.
ومن ناحيتها كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن ازدياد المخاوف لدى قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تنفيذ "حزب الله" اللبناني عمليات "انتقامية" ضد قادته الكبار، ردًا على استهداف قافلة الصواريخ الأخيرة على الحدود السورية اللبنانية الإثنين الماضي.
وأشار المحلل العسكري للصحيفة "عاموس هرئيل" إلى وجود حساب مفتوح بين الحزب و«إسرائيل» منذ اغتيال رئيس أركانه عماد مغنية قبل أعوام، مرورًا باغتيال مسئول كبير مؤخرًا ببيروت وهو حسن القيس، يضاف إليها الغارات الأخيرة على قافلة الأسلحة وكذلك التي سبقتها منذ بدء الأحداث في سوريا عام 2011.
ويعتقد "هرئيل" أن "حزب الله ينتظر الفرصة المناسبة لاستهداف إحدى الشخصيات الإسرائيلية المهمة في الخارج"، لافتًا إلى أنه تم تشديد الحراسة على الشخصيات المهمة وبخاصة في الخارج.
إلى ذلك هدد حزب الله بالرد على الغارة الإسرائيلية مما ينبئ باقتراب اندلاع حرب لبنانية ثالثة مع الكيان الصهيوني قائلا: إن الغارة الإسرائيلية التي شنها الطيران الإسرائيلي قبل يومين استهدفت أحد مواقعه على الحدود اللبنانية السورية.
وأشار الحزب في بيان أن الغارة وقعت على مقربة من منطقة جنتا في البقاع وهدد بالرد "في الزمان والمكان المناسبين".
وقال "إن هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط".
وأضاف أن هذا الهجوم "لن يبقى بلا رد من المقاومة، وإن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد وقوع الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على هدف لحزب الله قرب الحدود السورية وبرر ذلك بأنها للحفاظ على أمن بلاده.