وفد عراقي في إيران لبحث صفقة أسلحة تثير قلق واشنطن
صرح نائب عراقي مقرب من المالكي بأن وفدا عراقيا يتواجد حاليا في طهران لإكمال المفاوضات النهائية لصفقة السلاح بين العراق وإيران، ويتزامن ذلك مع مطالبات داخل الكونجرس لإعادة النظر في إتمام صفقة تسلح بين واشنطن وبغداد.
كشف النائب حسن السنيد، رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لصحيفة "المدى" اليومية المستقلة في عددها الصادر اليوم الأربعاء (26 فبراير/ شباط 2014) بأن "صفقة السلاح الإيرانية العراقية مازالت قيد التفاوض بين الجانبين، وأنه لم يتم بعد إبرام أي عقد بين الدولتين، وإنما لازال الجانبان في إطار الحوار".
وأشار النائب إلى وجود وفد "يمثل العراق حاليا في إيران من أجل إكمال المفاوضات النهائية لإبرام صفقة السلاح مع إيران وما نريده هو الإسراع في إبرام عقود التسليح".
وردا عن القلق الذي عبرت عنه الولايات المتحدة بخصوص الصفقة الإيرانية العراقية المرتقبة، قال السنيد إن "العلاقات العراقية الأمريكية تحكمها الاتفاقية الإستراتيجية ولمدة طويلة الأمد وهي أقوى من أن تتأثر بهكذا صفقات بسيطة".
قلق أمريكي
وسبق لمسؤولين عراقيين أن قدموا روايات متناقضة عن صفقة أسلحة أبرمت بين بغداد وإيران بقيمة 195 مليون دولار وفقا لما أوردته وكالة رويترز للأنباء، وهو اتفاق إذا تأكد قد يضر بالعلاقات العراقية الأمريكية. ونفت وزارة الدفاع إبرام اتفاق من هذا القبيل لكن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي قال إن بغداد اشترت "بعض الأسلحة الخفيفة والذخيرة" من طهران.
وطالبت الولايات المتحدة توضيحات من العراق، باعتبار أن مثل هذا الاتفاق يشكل انتهاكا للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الصحفيين يوم أمس الثلاثاء أن الحكومة الأمريكية عبرت عن قلقها "على أعلى المستويات" مع الحكومة العراقية بشأن تقارير عن صفقة أسلحة بين العراق وإيران.
وقال كارني إن الحكومة العراقية نفت في بيان صحفي توقيع أي عقود وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ستتابع الموضوع مع العراق. ودعا عضو بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى ضرورة إعادة النظر في بيع 24 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي إلى العراق لحين استيضاح المسألة.
وتسعى واشنطن منذ بدء القتال في الأنبار في يناير للمضي قدما ببيع العراق 24 طائرة أباتشي. وهي صفقة معطلة منذ شهور بسبب القلق في الكونجرس بشأن طريقة استخدام رئيس الوزراء نوري المالكي لتلك الأسلحة في وقت يشتد فيه الخلاف بينه وبين الأقلية السنية.
وأمام الكونجرس فترة 30 يوما تنتهي اليوم الأربعاء لتأجيل صفقة الطائرات. وقال السناتور جون مكين أمس الثلاثاء إنه يجب إعادة النظر في الاتفاق في ضوء صفقة الأسلحة مع طهران، في ما رد نائب شيعي قريب من المالكي قائلا، إن الصفقة مع إيران تبعث برسالة إلى واشنطن تفيد بأن التهديد بحجب مشتريات السلاح أو تأخيرها لم يعد يجدي، باعتبار أنها أبرمت مع إيران بعد أن ضاق المالكي ذرعا من تأجيل تسليم الأسلحة الأمريكية أكثر من مرة.
و.ب/ ح.ز (رويترز/ د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل